صحيح أنّ أكثرية النساء يخشين على أنفسهنّ من تغيرات الحمل وتأثيرها في أجسامهنّ. لكن، في ما يتعلّق بالنساء اللواتي يُعانين من جنف العمود الفقري أو Scoliosis، فالخشية واقع محتوم، وهؤلاء لا يقلقن من فكرة التغيرات وحسب، بل من الآلام التي يمكن أن ترافقها أيضاً.
والجنف هو شكل من أشكال التشوّهات التي تصيب العمود الفقري بميلان من جهة إلى جهة وتتسبّب باستدارة الفقرات في نفس الاتجاه.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعيق الجنف الحمل؟ لحسن الحظ الإجابة هي كلا وألف كلا. والدراسات تؤكد أنّ الحمل والحمل المتكرّر لا يزيدان من حدّة انحراف العمود الفقري عند النساء المصابات به، ما لم تكن حالتهنّ حادة جداً واستدعت في مرحلة من المراحل علاجاً تقويمياً.
اقرأي أيضاً: 7 طرق للتخفيف من آلام الظهر قبل المخاض
وفيما يلي المشاكل التي لا بدّ أن تواجهها الحامل المصابة بالجنف خلال هذه الفترة الدقيقة من حياتها:
الألم
لا يشكّل الألم عارضاً شائعاً من أعراض الجنف أو انحراف العمود الفقري ولكنّ الحمل سيغيّر واقع الحال وسيُصيب المرأة المصابة به بأوجاع حادة تفوق بأشواط آلام الظهر التي تشتكي منها الحوامل عادةً.
الصعوبات في التنفس
مع تقدّم مسيرة الحمل، ستكسب المرأة وزناً إضافياً. وفي غضون الفصل الثالث، سيبدأ الرحم المتمدّد بالضغط على القفص الصدري وسيكون من الصعب على الأم التنفس في شكل طبيعي. ومع انحراف العمود الفقري وتشوّه الضلوع، قد يزيد التنفس صعوبةً، الأمر الذي يستدعي مناقشة الأمر مع الطبيب.
الحركة
إن كانت المرأة تعاني من الجنف بسبب عدم استواء قدميها، فهذا يعني بأنّها ستعاني صعوبةً زائدة في المشي والتنقّل من مكان إلى آخر بسبب الكيلوغرامات الإضافية التي ستكسبها خلال الحمل.
تأجيل الحمل بعد العملية
إن كانت المرأة تنتظر الخضوع لعملية جراحية لعلاج الجنف، فسيكون عليها أن تؤجل الحمل لوقتٍ آخر. الأطباء يوصون بالانتظار وتأخير الحمل ما لا يقل عن ستة أشهر، حتى يتعافى العمود الفقري كلياً من الجراحة.
اقرأي أيضاً: نصائح مفيدة للتخفيف من آلام الظّهر خلال الحمل
باستثناء هذه المشاكل الثانوية، ما من أسباب جدية تمنعكِ أو تمنع أي امرأة مصابة بالجنف من الحمل والإنجاب. المهم أن تعملي على تحسين صحتكِ وتقومي بما في وسعكِ لتُهيّئي جسمكِ لتجربة الحمل والولادة حتى لا يقف أي شيء بينكِ وبين حلمكِ بالأمومة!