العلاقة الحميمية تعبّر عن الحبّ الصادق والشفاف بين الزوجين. لذلك يجب التعامل مع هذا الموضوع الحسّاس بكلّ دقّة وتيقّن. في هذا السياق، يتساءل البعض عن حكم الإسلام في الجماع أثناء الدورة الشهرية. الشيخ وسيم يجيب على هذا السؤال في ما يلي:
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم الاسلام في الجماع خلال الحمل
الاستمتاع من الحائض فيما فوق السرة ودون الركبة جائز بالنص والإجماع، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر ثم يباشرها وقد جاء عن ميمونة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض وهو في الصحيحين.
أما الاستمتاع من الحائض فيما بين السرة والركبة من غير الجماع فقد اختلف فيه العلماء رحمهم الله على قولين في الجملة:
الأول: جوازه لمن يملك نفسه عن الوطء في الفرج وهو مذهب الإمام أحمد وبه قال جماعة من أهل العلم.
الثاني: تحريمه مطلقاً وهو مذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية.
ورجح بعض العلماء القول الأول لما روى مسلم في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوه: إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت؟ فأنزل الله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 22] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا كل شيء إلا النكاح". فدل على جواز الاستمتاع مطلقاً إلا في موضع الحيض وهو الفرج.