من الطّبيعي أن يشعر مراهقكِ بالحزن أو التوتر أو الأسى من وقتٍ لآخر. لكن، من غير الطّبيعي أن تستبدّ به هذه الأحاسيس أو تزيد عن حدّتها لتصيبه بحالة من الاكتئاب.
وإن كانت هذه هي حال مراهقكِ اليوم، فهو ليس الوحيد. إذ تشير الدراسات الأخيرة إلى أنّ الاكتئاب هو أحد الأعراض الأكثر شيوعاً في أوساط المراهقين الشباب.
ماذا تعرفين عن مشاكل المراهقين؟
وقد يتهيأ لكِ بأنّ ولدكِ يعاني من حالة مستعصية وواقع مرير يصعب الشفاء منه. لكنّ هذا الأمر غير صحيح. فلو خضع ولدك للعلاج المناسب وتلقّى الدعم اللازم للخروج بخيارات صحية، لا شكّ سيتخلّص من اكتئابه أسرع ممّا تتصورين.
وأعراض الاكتئاب لا تتلخّص بكلمات، لاسيما أنّ تجربة كل مراهق مع هذا المرض تختلف عن الأخرى. لكن، ثمة مشاكل وعلامات مشتركة لا يمكن التغاضي عنها. إليكِ في ما يلي الأبرز بينها:
– الشعور المستمر بالتوتر أو الحزن أو الغضب.
– عدم الاستمتاع بأي شيء على الإطلاق واليأس من المحاولة.
– الشعور بالأسى والذنب حيال الذات أو التفكير بالذات بطريقة سيئة.
– النوم لفترة طويلة أو قلّة النوم.
– آلام رأس منتظمة وغير مبررة أو مشاكل جسدية من نوعٍ آخر.
– التأثر بأي شيء والبكاء.
– اكتساب الوزن أو فقدانه من دون قصد.
– العجز عن التركيز وانعكاس الأمر سلباً على علامات المدرسة والتحصيل الأكاديمي.
– فقدان الأمل والشعور بالعجز.
– التفكير بالموت أو الانتحار.
توتّر المراهقة… ساهمي في التخلّص منه
تلك كانت أهم علامات اكتئاب المراهقة وأكثر أعراضه شيوعاً، ترقّبي في مقالةٍ لاحقةٍ نصائح تمكّنكِ من مساعدة ولدكِ على تجاوز مشكلته والمضي قدماً في حياته.