تعتمد معظم النساء الحوامل على نظام غذائي صحي يوفّر لهنّ ما يحتجن من فيتامينات ومعادن. في كثير من الأحيان، تبدو بعض الأطعمة آمنة تمامًا، بل وحتى “مفيدة”، فتلجأ الأم إلى الإكثار منها بنيّة حماية الجنين في الرحم.
لكن المفاجأة تكمن في أن بعض هذه الأطعمة قد تتحوّل إلى مصدر خطر إذا زادت كميتها، خاصة مع تغيّرات الحمل الدقيقة وحساسية جسم الحامل.
1- الكبدة
توفر الكبدة كمية عالية من الحديد وفيتامين A. لكن الكمية الزائدة من فيتامين A، خاصة “الريتينول”، قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين وتزيد من خطر التشوّهات الخلقية. لذلك، تنصح الهيئات الصحية العالمية بعدم تناول الكبدة أكثر من مرة في الشهر أثناء الحمل.

2- التونة
تحتوي التونة البروتين والأوميغا 3، لكنها تحمل في طيّاتها نسبة من الزئبق. إنّ الإكثار من تناول التونة المعلّبة أو الطازجة قد يعرّض الجنين لمشاكل في الجهاز العصبي. لذلك، يُفضّل تناولها باعتدال واختيار الأصناف منخفضة الزئبق مثل تونة “لايت”.
3- العصائر الطبيعية
تحبّ الكثير من الحوامل شرب العصائر الطبيعية. لكن هذه العصائر، رغم خلوّها من المواد الحافظة، تبقى غنيّة بالسكر. السكر الزائد يرفع خطر المعاناة من سكّري الحمل، كما يزيد من وزن الجنين بشكل غير طبيعي، مما قد يؤثر على الولادة.
4- الزنجبيل
يعرف الزنجبيل كعلاج فعّال للغثيان. لكن الدراسات تشير إلى أنّ الإفراط في تناوله، خاصة في الثلث الأول من الحمل، قد يتداخل مع الهرمونات، ما يفرض خطرًا على استقرار الحمل. لذلك، يكفي الحصول على صغيرة يوميًا.
لا تكمن الخطورة دائمًا في الأطعمة “السيئة”، بل أحيانًا في تلك “الآمنة” التي نعتقد أننا نحسن استخدامها. التوازن وحده يحمي الأم والجنين من المخاطر الغذائية الخفية. فالحمل مرحلة حساسة تتطلّب وعيًا يوميًا بما يدخل الجسم، مهما بدا صحيًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن مشروب شائع قد يسبب الإجهاض.