تظهر أول أعراض الزهايمر على المريض على شكل نسيان لبعض الأمور. إلّا أنّ هناك أعراض أخرى قد لا ننتبه لها، حيث تحدث بشكل تدريجيّ وتستغرق وقتًا حتّى تظهر على المُصاب.
يعرّف موقع altibbi مرض الزّهايمر على أنّه نوع من أنواع الخرف ويعتبر خللًا عصبيًا يؤثّر على خلايا الدماغ، وهو مرض تنتج عنه مشاكل في الذاكرة بشكل أساسي. لا يتطوّر الزّهايمر بسرعة، بل إن أعراضه تتفاقم ببطء وتزداد حدّته كلما تقدم المصاب في السن. يصبح الزهايمر شديدًا للحد الذي يمنع فيه المصاب من القيام بالاعمال اليوميّة المعتادة. اكتشفي أبرز عوارض الربو الخفيف
هل يقتصر مرض الزّهايمر على كبار السنّ؟
بحسب الموقع نفسه، altibbi, مرض الزهايمر لا يصيب كبار السن حصرًا، ولا يواجه جميعهم هذا المرض. لنكن دقيقين قليلًا، غالبًا ما يصيب هذا المرض الأشخاص الذين يبلغون 65 سنة وما فوق، إلا أن هناك حالات سجلت إصابة أشخاص من فئات عمريّة أصغر بهذا المرض، أي يبلغون 50 أو 60 عامًا من حياتهم.
تظهر أعراض مرض الزّهايمر المبكر للأشخاص ما تحت ٦٠ عامًا كالآتي:
- فقدان الذاكرة بصورة جزئية خفيفة
- صعوبة في أداء الأنشطة اليومية
- صعوبة في تحديد الوقت والشعور به
- صعوبة في التركيز وظهور مشاكل من حيث تحديد المسافة.
أول أعراض الزهايمر الخفيف
يعاني مريض الزهايمر من تدهور في الوظائف الإدراكية والسلوكية مقارنة بحالته السابقة، حيث أن تشخيص المرض يتطلب معاناة الشخص من:
في مرض الزهايمر الخفيف أو غير الحاد، قد يبدو الشخص بصحة جيدة وقد لا نلاحظ أنه يعاني من أي مرض ولكنه يواجه المزيد والمزيد من المتاعب في فهم العالم من حوله. في هذه المرحلة قد لا يشعر سوى أهل المريض بأن هناك شيئًا خاطئًا. يمكن أن تشمل المشاكل ما يلي:
- فقدان الذاكرة الذي يعطل الحياة اليومية
- سوء الحكم، مما يؤدي إلى قرارات سيئة
- عدم التصرف بعفوية والشعور بالمبادرة
- فقدان مسار التواريخ أو معرفة الموقع الحالي
- يستغرق وقتًا أطول لإكمال المهام اليومية العادية
- تكرار الأسئلة أو نسيان المعلومات التي تم تعلمها مؤخرًا
- مشكلة في التعامل مع الأموال ودفع الفواتير
- التحديات في التخطيط أو حل المشكلات
- فقدان الأشياء أو وضعها في أماكن غريبة
- صعوبة إكمال المهام مثل الاستحمام
- تغيرات المزاج والشخصية
- زيادة القلق و/أو العدوان
علامات مرض الزهايمر المعتدل
في هذه المرحلة، يصبح من الضروري على المحيطين بالمريض زيادة الإشراف والرعاية ابطريقة مكثفة. يمكن أن تكون هذه التغييرات والاحتياجات المتزايدة صعبة على العديد من الأزواج والأسر. قد تشمل الأعراض:
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية
- عدم القدرة على تعلم أشياء جديدة
- صعوبة اللغة ومشاكل القراءة والكتابة والعمل مع الأرقام
- صعوبة تنظيم الأفكار والتفكير المنطقي
- تقصير فترة الانتباه
- مشاكل في التعامل مع المواقف الجديدة
- التغييرات في أنماط النوم، مثل النوم أكثر خلال النهار والاضطراب في الليل
- صعوبة تنفيذ المهام المألوفة متعددة الخطوات، مثل ارتداء الملابس
- مشاكل في بعض الأحيان في التعرف على العائلة والأصدقاء
- السلوك المندفع، مثل خلع الملابس في أوقات أو أماكن غير مناسبة، أو استخدام لغة مبتذلة
- نوبات عاطفية غير مناسبة
- عبارات متكررة أو حركة، تشنجات عضلية عرضية
علامات مرض الزهايمر الحاد
لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر الشديد التواصل ويعتمدون تماما على الآخرين لرعايتهم. قرب نهاية الحياة، قد يكون الشخص في السرير معظم الوقت أو طوال الوقت مع إغلاق جسمه. غالبا ما تشمل الأعراض ما يلي:
- عدم القدرة على التواصل
- فقدان الوزن مع القليل من الاهتمام بالأكل
- النوبات
- التدهور البدني العام، بما في ذلك مشاكل الأسنان والجلد والقدم
- صعوبة في البلع
- زيادة النوم
- فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة
التغيرات في الشخصية والسلوك
بحسب موقع mayoclinic, يمكن لتغيرات الدماغ الّتي ترافق مرض الزهايمر التأثير في الحالة المزاجية والسلوك. وقد تشمل المشكلات ما يلي:
- الحزن والشعور بالاكتئاب المفاجئ.
- تغير في روتين النوم ونوعيته
- عدم الاكتراث للأنشطة المعتادة.
- سيطرة الغضب على السلوك والتصرفات.
- فقدان القدرة على التحكم في النفس.
- الانعزال عن التجمعات وتفضيل الجلوس وحيدًا.
- الخوف من الآخرين وانعدام الثقة نحوهم.
- الأوهام والوساوس.
هل من الممكن أن يصاب أصحاب متلازمة داون بالزّهايمر؟
يشير موقع mayoclinic في مقاله إلى إمكانيّة تعرّض المصابين بمتلازمة داون للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة أكبر من غيرهم من الاشخاص. ويعود ذلك إلى وجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21، الجين المسؤول عن إنتاج البروتين الذي ينتج عنه تكوُّن بيتا-أميلويد. تظهر الأعراض لدى المصابين بمتلازمة داون في معظم الأحيان بصورة مبكرة مقارنةً بعامة الناس. الجينات الطويلة قد تلعب دوراً حاسماً في عملية الشيخوخة
برأيي الشّخصي كمحرّرة، الزّهايمر مرض لا يقتصر فقط على كونه عضويًا، بل إنّه حالة تجعل المصاب غريب الأطوار على الصّعيد النّفسي والسّلوكي. لذا، علينا أن نحتضن أحباءنا إذا أصيبوا بهذا الدّاء، وألا نجعلهم يشعرون بضعفهم أبدًا.