لطالما رأيت طفلي عمره سنة يضرب رأسه بيده وهذا الموضوع أقلقني كثيرًا، فما هو السبب وراء هذا التصرف؟ الجواب فيما يلي.
من المحتمل أنك رأيت طفلك يصطدم برأسه بعدد لا بأس به من الأشياء حيث تعلم الجلوس، والوقوف، والزحف، والمشي. ولكن ماذا يعني عندما يضرب رأسه بشيء أو بيده ما عمدًا؟ من الممكن أن يكون الأمر مثيرًا للقلق بالتأكيد، ولكن غالبًا ما يضرب الأطفال الصغار رؤوسهم لتهدئة أنفسهم في الليل، أو لجذب الانتباه أو التعبير عن الإحباط أثناء النهار، أو لمجرد أنك تنظرين إليهم. وإليك هنا تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي: العوارض والأسباب
ما هو ضرب الرأس عند الأطفال
ضرب الرأس هو سلوك شائع يستخدمه بعض الأطفال لراحة أنفسهم أو تحفيزها. على الرغم من أن الأمر قد يبدو مثيرًا للقلق، إلا أنه لا داعي للقلق عادةً. 20 بالمائة من الرضع والأطفال الصغار يضربون رؤوسهم عمدًا.
غالبًا ما يبدأ ضجيج الرأس في عمر 6 أشهر تقريبًا ويصل إلى ذروته بين 18 و24 شهرًا. قد تستمر عادة ضرب رأس طفلك لعدة أشهر أو سنوات، على الرغم من أن معظمهم يتخلصون منها بحلول سن الخامسة. واكتشفي معنا كيفية حماية رأس الطفل من السقوط!
عادة ما يحدث خبط الرأس عندما يذهب طفلك إلى قيلولة، أو يذهب للنوم ليلاً، أو بعد وقت قصير من الاستيقاظ. وذلك لأن طفلك يقوم بتهدئة نفسه أو يستعد للنوم. قد يستمرون في ذلك لبضع دقائق فقط أو لمدة تصل إلى ساعة. يمكن أن يحدث خبط الرأس أيضًا أثناء النهار كطريقة لطفلك للتواصل معك بشأن شعوره بالانزعاج أو الإحباط أو الألم. وإليك هنا كيفية التعامل مع سقوط الطفل على راسه من الخلف
كيف يقوم الأطفال بضرب رؤوسهم؟
يتكهن الخبراء بأن الحركة الإيقاعية لضرب الرأس ذهابًا وإيابًا قد تهدئ الطفل وتساعده على النوم. قد يضرب طفلك رأسه أيضًا لإلهاء نفسه عن الألم إذا كان في مرحلة التسنين أو كان يعاني من التهاب في الأذن، على سبيل المثال.
غالبًا ما يبدو ضرب الرأس عند الأطفال واحدًا مما يلي:
- لقد ضربوا رؤوسهم بشكل متكرر في المرتبة الأمامية.
- يجلسون ويضربون مؤخرة رؤوسهم بالسرير.
- إنهم يتأرجحون ذهابًا وإيابًا على أيديهم وركبهم، ويضربون رؤوسهم أثناء تأرجحهم للأمام.
- يستلقون على ظهورهم ويديرون رؤوسهم من جانب إلى آخر بقوة كافية لضرب السرير على الأرض.
- يضربون رؤوسهم بقوة بأيديهم.
ما الذي يجعل الأطفال الصغار يضربون رؤوسهم؟
هناك بعض الأسباب المحتملة التي قد تجعل طفلك يضرب رأسه:
راحة النفس
قد يبدو الأمر غريبًا، إلا أن معظم الأطفال الصغار الذين ينغمسون في هذا السلوك يفعلون ذلك من أجل الاسترخاء. إنهم يضربون رؤوسهم بشكل إيقاعي أثناء نومهم، أو عندما يستيقظون في منتصف الليل، أو حتى أثناء النوم. بعض الصخور على أربع كذلك. يعتقد خبراء النمو أن الحركة الإيقاعية، مثل التأرجح على الكرسي، قد تساعد طفلك على تهدئة نفسه.
تخفيف الألم
قد يضرب طفلك رأسه أيضًا إذا كان يعاني من الألم بسبب التسنين أو التهاب الأذن، على سبيل المثال. يبدو أن ضرب الرأس يساعد الأطفال على الشعور بالتحسن، ربما عن طريق تشتيت انتباههم عن الانزعاج في الفم أو الأذن. وهنا رأس طفلي جهة أكبر من جهة: ما أسباب ذلك وهل يجدر بي القلق؟
الإحباط
إذا كان طفلك يضرب رأسه أثناء نوبات الغضب، فمن المحتمل أنه يحاول التنفيس عن بعض المشاعر القوية. لم يتعلموا بعد التعبير عن مشاعرهم من خلال الكلمات، لذلك يستخدمون الأفعال الجسدية. ومرة أخرى، ربما كانوا يريحون أنفسهم خلال هذا الحدث المجهد للغاية.
الحاجة إلى الاهتمام
مثل الصراخ، قد يكون ضرب الرأس المستمر أيضًا وسيلة لطفلك لجذب الانتباه. من المفهوم أنك قد تميلي إلى أن تصبحي مهتمة عندما ترى طفلك يفعل شيئًا يبدو مدمرًا. وبما أنهم يحبون إثارة ضجة حول سلوكهم، فقد يستمرون في ضرب رؤوسهم من أجل الحصول على الاهتمام الذي يريدونه. وهنا تعرفي على حركات الرضيع غير الطبيعية أثناء النوم وكيفية التعامل معها
مشكلة نمو
يمكن أن يرتبط ضرب الرأس بالتوحد وغيره من اضطرابات النمو، ولكن في معظم هذه الحالات، يكون مجرد واحد من العديد من العلامات السلوكية الحمراء. نادرًا ما يشير ضرب الرأس وحده إلى وجود مشكلة خطيرة.
ما يجب القيام به حيال ضرب الرأس
سيتخلص معظم الأطفال من ضرب الرأس بمرور الوقت، ولكن إليك ما يجب فعله لمحاولة تخفيف هذا السلوك:
امنحي طفلك انتباهك
يمكن أن يكون ضرب الرأس سلوكًا يلفت الانتباه، لذا حاولي ألا تثيري ضجة على طفلك في كل مرة يفعل ذلك.
ابدأي روتينًا مهدئًا قبل النوم
ساعدي طفلك على إيجاد طرق أخرى للاسترخاء وراحة نفسه، خاصة إذا كان يواجه صعوبة في “النوم” بعد يوم حافل.
احمي طفلك من الإصابة
تحققي من جميع الأمور الموجودة في سرير طفلك للتأكد من أن هزه وضرب رأسه لا يؤدي إلى إيذاء نفسه بأي شيء. وتعلمي هنا العناية بالمنطقة اللينة في رأس الرضيع
حاولي ألا تقلقي
قد يصاب طفلك بكدمة أو كدمتين، لكن لا تقلق، فضرب الرأس عادةً ما يكون سلوكًا “ينظم ذاتيًا”. وهذا يعني أنه من غير المرجح أن يضرب طفلك رأسه بقوة كافية لإيذاء نفسه بشكل خطير.