تحديد موعد ثابت لأطفالك للاستيقاظ صباحا والنوم في موعد محدد مساء، نزهة أسبوعية، ضوابط لمشاهدة التلفاز أو استخدام الشاشات، وساعات مخصصة للمذاكرة والقراءة، مع الالتزام بمواعيد التمارين الرياضية والوجبات الغذائية اليومية هذا هو الروتين اليومي الثابت.
يمثل ما سبق التنظيم اليومي المطلوب من الآباء أو مقدمي الرعاية للأطفال لخلق حياة مرتبة، بحيث يصبح لكل شيء وقت محدد لا يتعداه، فيحصل الطفل على أقصى استفادة ممكنة من كل شيء. وإليك 3 عادات غير فعّالة في التربية تجعل طفلك قلقًا ومترددًا
ليس سهلا لكنه بالغ الأهمية
ورغم صعوبة الحفاظ على جداول زمنية متسقة لكافة المهام الواجبة على الطفل بشكل يومي أو أسبوعي وتمثيله تحديا للآباء فإنه أمر بالغ الأهمية على المدى الطويل، إذ يلعب الروتين دورا في تحقيق النمو العاطفي والمعرفي والاجتماعي للطفل، ويحقق له العديد من الفوائد التي يمكن أن تستمر مدى الحياة. وإليك كيف تحددين النشاط اللامنهجي المفيد والممتع لطفلك؟
وبالنسبة لأفراد الأسرة يساعدهم الروتين اليومي على تنظيم وقتهم حتى يتمكنوا من إنجاز المهام اليومية بسلاسة، ويمنحهم فرصا أكبر لممارسة ببعض الأنشطة الممتعة معا.
ويشير موقع “سيكولوجي توداي” إلى أن الجداول الزمنية المنتظمة والمحددة للأنشطة التعليمية وتحديد أوقات اللعب والراحة تضمن حصول الطفل على فرص مميزة لتعلم مهارات جديدة واستكشاف اهتماماتهم وتجديد عقولهم والحفاظ على حيويتهم، وهو ما يزيد إمكانية التطوير المعرفي والنجاح الأكاديمي للطفل.
ووجدت دراسة أجرتها عالمة النفس جينيفر ويل مالاتراس من جامعة ألباني أن الأفراد الذين ينشؤون في أسر تهتم بوضع روتين يومي ثابت يمكن التنبؤ به تقل احتمالية تعرضهم لمشاكل في إدارة الوقت، وتزداد قدرتهم على التركيز والاهتمام بأهدافهم وأولوياتهم في الحياة، مما يقلل الصعوبات التي تواجههم في مرحلة البلوغ.
فوائد الروتين الثابت للأطفال
أشار الباحثون إلى أن مشاكل فرط الانتباه تؤثر سلبا على مجالات مختلفة تشمل الحياة الأكاديمية، بل ومشاكل التوظيف.
وبخلاف القدرة على إدارة الوقت وتحسين الانتباه هناك مجموعة واسعة من الفوائد التي يحققها الروتين الثابت والمنتظم للأطفال، ومنها:
- تقليل أعراض الاكتئاب والقلق.
- الحد من المشاكل السلوكية.
- تحسين القدرة على ضبط النفس.
- تعزيز السلوكيات الصحية مثل جودة النوم.
ووجد الباحثون أيضا أن الروتين اليومي المستقر الثابت من شأنه أن يساعد الأطفال على التعامل بشكل إيجابي مع بعض الحوادث السلبية التي قد يعانون منها في حياتهم، مثل طلاق الوالدين أو وفاة أحدهما أو مشكلات الأسرة.
كما يمنح الروتين الطفل إحساسا بالأمان ويساعده على معرفة ما يجب عليه فعله وما يمكن توقعه في أي وقت، ويورثه شعورا بالألفة والطمأنينة والراحة.