تلعب الأنشطة اللامنهجية دورا أساسيا في النمو الشامل للطفل، لكن تعدد الخيارات يجعل من اختيار النشاط المناسب لطفلك أمرا صعبا ومرهقا.
وقبل البدء في البحث، عليك مراقبة اهتمامات طفلك الصغير للتعرف على نوع الأنشطة التي يستمتع بها، والأهم ألا تنسى أنك تسعى لفائدة للطفل دون أن تفرض عليه تحقيق أحلامك الشخصية. وساعدي ابنك على تخطي ضغوط المذاكرة
الاختيار من خلال التجربة
تقول المستشارة التربوية والأسرية الدكتورة أمل بورشك إنه “لا يمكن تحديد النشاط اللامنهجي المناسب للطفل، إلا من خلال التجربة التي تسهم في إضافة خبرة حياتية جديدة توسع آفاقه، وملاحظة ما يتوافق مع رغباته وميوله، والتي تساعده في العثور على هوايته الخاصة”. واكتشفي وسائل لمساعدة ابنك يتخطى قلق الامتحانات
وتضيف “لا بد من اكتشاف المهارة التي يحب القيام بها خارج أوقات المدرسة والدراسة الأكاديمية مع توجيهه، بدون فرض وترك الخيار له، بل تركه يجرب ثم يجرب. مثلا، ينصح بوضع جدول في غرفته واستخدام الألوان، وإظهار المرونة له، حتى تسهل تجربة انتقاء الهوايات الجديدة”.
أساليب اكتشاف النشاط المناسب لطفلك
وتنصح المستشارة بورشك باتباع عدة أساليب لاستكشاف النشاط المناسب للطفل، وأهمها:
شاهد معه فيلما واستمع لرأيه، وناقش معلمه وتلمس شغفه وما يستمتع به، فهذا أمر مهم يساعده على انتقاء نشاطه اللامنهجي.
خصص بعض الوقت لمشاركة طفلك في البحث عن اهتمامات جديدة، ولو مرة في الشهر.
حاول اكتشاف نشاطات لامنهجية عبر الإنترنت، واطلع على المستجدات بالنسبة لسنه واكتبها في قائمة، ثم ناقشها معه، واسعَ لتجربتها.
امنح طفلك مساحة مناسبة من الحرية لممارسة الهواية ودعه يخصص وقتا مناسبا لها. ليس من الضروري أن يكون مبدعا في الهواية، الاستمتاع هو المهم في البداية.
وظف ما تلمسه من ملاحظة عنه: (موهبة معينة، ميول، اتجاه لمجال معين) وما الذي يحب ممارسته باستمرار، ويساعده على إظهار مزيد من الإبداع والتميز؟
قسم الوقت ونظم المواعيد بين الدراسة وأداء الواجبات وحدد فترات للراحة تنمي حس الأولويات لدى طفلك والالتزام بمواعيده.
أبعد الطفل عن اللعب أمام شاشة الحاسوب أو مشاهدة التلفزيون وخصص له وقتا للراحة.
تجنب تحقيق رغبتك من خلال طفلك، بل وجهه لتنمية ذاته ورغباته بما يتوافق مع بيئته ومذاكرته وعمره، وإيجاد جو جديد بعيدا عن الروتين المعتاد.
واكتشفي كيف تتعاملين مع كذب المراهقين