يُعتبَر الوسواس القهري الجنسي من أكثر المشاكل التي تواجه الأشخاص الذي يتخطّون مرحلة البلوغ، وهو من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الحياة الجنسية والعقلية للأفراد، لا سيّما إذا تفاقم وتطوّرت دراجاته وأصبح يُشكّل ظهور علامات الخوف من الحميمية.
سنطلعكِ على علامات الإصابة بمشكلة الوسواس القهري الجنسي في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي،والتي سنعرض لكِ من خلالها أيضًا أهمّ النصائح والتوجيهات التي تساعد في التخلّص من هذه المشكلة.
العلامات التي تدلّ على وجود هذه المشكلة
تتعدّد علامات المعاناة من الوسواس القهري الجنسي وتختلف من شخص إلى آخر، إلّا أنّها تُعَدّ بجميع أشكالها من بين أسباب الضغط النفسي عند المرأة والرجل على حدٍّ سواء، لذلك سنطلعكِ في ما يلي على أبرزها:
التفكير المتكرر
تعتبر ظهور أفكار جنسية متكرّرة وغير مرغوب فيها إحدى علامات الوسواس القهري الجنسي، حيث يمكنها الدخول إلى العقل بشكل متكرّر، أمّا التحكّم فيها يكون صعبًا ومرهقًا للشخص المصاب بهذه المشكلة.
القلق الشديد
يصاحب الوسواس القهري الجنسي شعور بالقلق الشديد والتوتر، وذلك لأنّ الأفكار الجنسيّة المتكررّة قد تثير مشاعر القلق حتى تصل إلى مستويات مُرهقة، ممّا يؤثر على الحال النفسية بشكل كبير وسلبيّ.
تجنّب الجماع
قد يتجنّب الفرد المصاب بالوسواس القهري الجنسي ممارسة الأنشطة الجنسية أو المواقف التي تثير لديه القلق، ممّا يمكن أن يؤدي إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ على العلاقات الشخصية بشكل عام، بسبب محاولة تجنب أي موقف يثير لديه القلق أو التوتر.
الطرق الموصى بها للتخلّص من هذه المشكلة
للتخلّص من الوسواس القهري الجنسي ومضاعفاتها العديدةوالخطيرة، لا بدّ من اتّباع بعض النصائح والتوجيهات التي سنكشف لكِ عنها في ما يلي، وتشمل:
- البحث عن المساعدة الاستشارية: يمكن أن يكون التحدّث مع أخصائي نفسي أو معالج جنسي خطوة فعّالة لفهم الأسباب والتعامل مع الوسواس القهري.
- العلاج السلوكي المعرفي: يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي أحد الخيارات الفعّالة لمعالجة الوسواس القهري، حيث يتم التركيز على تغيير الأفكار والسلوكيات الضارة.
- الدعم الدوائي: في بعض الحالات، يمكن للأطباء وصف الأدوية التي تساعد في تقليل العوارض وتحسين الحال النفسية.
- تقنيات التفريغ العقلي: يمكن أن يساعد استخدام تقنيات التفريغ العقلي، مثل التأمل وتمرين الاسترخاء، في تهدئة العقل والتحكم بالأفكار السلبية.
في الختام، نذكّرك بضرورة استشارة الطبيب المختصّ والمعالج النفسي المناسب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين لاحتياجاتكِ الفرديّة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدذمنا لكِ خطوات يوميّة ضروريّة يساعد تطبيقها في الحفاظ على الصحة النفسيّة.