مصدر الصورة: Image by Freepik
مع مرور الوقت، تتغيّر علاقة الأمّ بأطفالها حيث كانوا في السابق يعتمدون على استفساراتهم واليوم يطرحون آراءهم الشخصية في كل شيء، ممّا يؤدّي إلى اختلاط مشاعرك بين السعادة برؤيتهم يكبرون والحزن بسبب مرور الوقت بشكلٍ سريع والقلق حول التقصير في تقديم التعليمات المناسبة التي تحضّرهم وتجهّزهم للمستقبل من خلال اعتماد طرق تقوية ثقة الطفل بنفسه واحترام شخصيته.
في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا، سنكشف لكِ عن أهمّ النصائح والتوجيهات التي يجب أن تقدّميها لطفلك في بداية نضوجه من أجل تحضيره لمواجهة الأيام المُقبلة من عمره بنجاح.
التوجيهات المهمّة لطفلكِ
منأجل مساعدتكِ على تهيئة طفلكِ للمستقبل باندفاع وثقة سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي عليكِ أن تخبريها لطفلك من أجل تعزيز ثقة طفلكِ بنفسه، وتشمل:
الاعتراف بالأخطاء
قد يقع الجميع في أخطاء، سواء في المجال الدراسي، العملي، أو حتى في الحياة الشخصية، إذا اعترفت بارتكاب خطأ، سيكون الجميع مستعدًّا لمساعدتك في تصحيحه، ومن الأفضل أن تتجنّب الإصرار على صحة القرار الخاطئ، فذلك لن يؤدّي سوى إلى تفاقم الوضع.
عدم السماح للآخرين باتخاذ القرارات نيابةً عنك
إنّ الوقوع في حيرة وارتباك في اتخاذ القرارات أمر طبيعي، ومن الطبيعي أيضًا أن تتعلم من الأخطاء التي ترتكبها، ولكن أن يكون على عاتقك دفع ثمن قرارات الآخرين قد يكون مؤلمًا، حتى لو لم تؤدّي إلى نتائج سيئة، لذا من الضروريّ أن تأخذ قراراتكَ بنفسكَ ولا تسمح لأحد بالتأثير عليها.
تعلّم الرفض عند الإحساس بذلك
يجب أن تكون قادرًا على قول “لا” عندما تكون الأمور غير مناسبة لخططك الشخصية أو عندما لا تشعر بالراحة، فإذا حاولت تلبية توقّعات الجميع، لن يزيد ذلك من سعادتك بل قد يفعل العكس.
عدم الوقوع في فخ الأفكار النمطية
لا تتخلى عن ما تحب فعله بسبب توقّعات المجتمع أو النماذج النمطية، وتذكّر قصّة المحاربين الفايكنج الذين كانوا يحيكون جواربهم ويظلون محاربين شجعان، أو قصة آدا لوفلايس، أول مبرمجة في العالم، اللواتي لم تمنعهن النماذج الاجتماعية القائلة بأن المجال لا يناسب النساء.
عدم الخوف أو الخجل من طلب المساعدة
إنّ الشعور بالعجز يأتي في أحيان كثيرة، وليست هناك مشكلة في طلب المساعدة، فهناك مهام قد لا يستطيع شخص واحد إنجازها ولكن يمكن إتمامها بسهولة بالتعاون مع الآخرين، لذا لا تتردد في طلب الدعم عند الحاجة.
التمتّع بالشجاعة
الشجاعة الحقيقية لا تكمن في القيام بأفعال غير مسؤولة تحت ضغط المجتمع، بل في الرفض العلني لإنجاز هذه الأمور، لذا تأكّد من أن قراراتك وأفعالك تعكس شجاعة حقيقية بدلًا من التماهي مع الضغوط الاجتماعية.
لا تبدأ في علاقة إذا لم تكن مستعدًا
لا تبدأ في علاقة فقط لمواجهة الوحدة، ولا تستغلّ الآخرين لملء فراغ في حياتك. بدلًا من ذلك، تواصل مع من حولك وابنِ صداقات، واستمتع بحياة اجتماعية نشطة، عندها ستجد الشخص المناسب على الأرجح في طريقك.
عدم الدخول في أمور محرجة
تجنّب نشر أو قول شيء قد يسبب الإحراج لك في المستقبل، وتذكّر أنّ الأمور الرقمية لا تنسى، ولن يختفي كلامك بسهولة، لذا فإنّ ما تكتبه أو تقوله قد يؤثر على حياتك في ما بعد.
الصراحة في التعبير عن الشعور
كن صريحًا في التعبير عن مشاعرك ولا تتلاعب بالآخرين، وتحدّث دائمًا بصراحة ولا تتجاهل الحاجة إلى حلّ المشاكل بصدق.
عدم التهرّب من المسؤوليّات
تحمل مسؤولية قراراتك وتأثيرها على العالم من حولك،وتجنّب تفادي المسؤوليات المتوجّبة عليك لأتّها ستؤثر في حياتك اليومية.
عدم المراوغة في علاقتك مع الآخرين
إذا شعرت أن العلاقة لن تسير على ما يرام، كن صادقًا وأخبر الطرف الآخر بشعورك، أي لا تتلاعب أو تتجاهل الأمور، بل اجلس بجانب الشخص وتحدث بصدق بدون إخفاء أفكارك ومشاعرك.
ليس من الضروريّ أن يكون عملك مرموقًا ما دمت تحبه
اختر وظيفة تحبّها، وستجد الاستقرار والتقدير مهما كانت مكانتها في المجتمع.
لا تخجل من الأمور الطبيعية
من الضروريّ أن تخبر طبيبك عن شكواك، بأدق التفاصيل الممكنة، كما أنّ شراء دواء للصداع أو الفوط الصحية مثلًا هو أمر طبيعيّ بالفعل.
ضع العائلة على رأس أولويّاتك
إنّ العائلة هي أهمّ مؤسّسة في حياتكَ لأنّك بدأت رحلتكَ منها،ومما حصل ستعود عليكَ، أمّا إذا رأى الآخرين أن هذا القرار سخيفًا فعليكَ أن تفكّر ما إذا كانوا جديرين بصداقتك حقًا.
تعلّم كيف تدير ميزانيّتك
يضمن المال لكَ ولمن حولك الراحة والاستقرار، لذا من الضروريّ أن تتعلّم كيف تدير ميزانيّتك بطرقة تناسب طبقتك الاجتماعيّة وقدرتك الماديّة.
أخيرًا، يمكنك أن تتعرّفي أيضًا على موقعنا على دور الأم في تأسيس شخصية أبنائها.