سنخبرك عن حكم طلاق الحامل الذي يحدّده الإسلام في مقالتنا الجديدة من موقع عائلتي، كاشفين لك عن الإجراءات التي يجب فعلها في هذه الحال، مع العلم أنّنا سبق وأطلعناك على جواز انفصال الزوجين بدون طلاق.
قد يواجه الزوجان مشاكل وخلافات تجعل استمرار الحياة المشتركة صعبة ومعقدة، في هذه الحالات، يسمح الإسلام بالطلاق كحل أخير لإنهاء العلاقة بمحبّة بدون تعقيدات.
هل يجوز الإنفصال أثناء الحمل؟
ما هو حكم طلاق الحامل ؟ يعتقد بعض الناس أنّ الحامل لا يمكن أن تنفصل بشكل شرعي عن زوجها، ولكن ليس لهذا أيّ أساس في الشريعة، فبحسب علماء الإسلام، يعتبَر الطلاق سنة على الراجح، وبالتالي فإنّه سنّي لا بدعي، على شرط أن يتمّ ضمان حقوق الطفل التي ينصّ عليها الدين الإسلامي بعد ولادته.
ما الذي يجب فعله في هذه الحال
إذا تلفّظ الزوج بصورة صريحة بالطلاق، فإنه يكون صحيحًا، حتى وإن كانت الزوجة حاملًا، وفي حال كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية، فهي رجعية، ومن حقه مراجعتها قبل انقضاء عدّتها; في ما يلي بعض الإجراءت التي يجب عليك تطبيقها في هذه الحال:
- العدة: يجب على المطلقة الحامل الانتظار حتى تضع حملها، عندها تنتهي عدّتها.
- النفقة والسكنى: إنّ المطلقة الحامل لها النفقة والسكنى، سواء كان طلاقها رجعيًا أو بائنًا، ممّا يُلزِم الرجل نفقة ولده طوال هذه الفترة.
- الرضاعة: إذا كانت الأم ترغب في إرضاع طفلها، فإنه يجب على الزوج دفع أجرة ذلك لها.
- الحضانة: في حال الطلاق وتربية الطفل، قد يكون هناك اختلاف بين الفقهاء حول أجرة الحضانة ومن يتحملها.
أخيرًا، وبعدما أخبرناك عن حكم طلاق الحامل، نذكّرك أنّ الزواج قائم على المودّة والرحمة ويجب الحفاظ على هذا العهد المقدّس من خلال تلاوة دعاء الزوج الصالح واللجوء إلى الحوار والتفاهم بينكما.