حواس طفلك الخمس ومعلومات مثيرة جداً للاهتمام يمكنك أن تقرأي عنها في هذا المقال من “عائلتي” خصوصاً إذا كان لديك أسئلة حول المرحلة التي وصل إليها تطور حواس طفلك!
في وقتٍ تعد حاسة الشمّ أقوى حاسة عند المولود، تطرق موقع “فيري ويل فاميلي” إلى الحواس الخمس للطفل وكيفية استخدامه لها أثناء تفاعله معك أو مع العالم من حوله.
الشم
حاسة الشم لدى الطفل هي إحدى أولى الحواس التي تتطور في الرحم، إذ تبدأ بالتطور في وقت مبكر من الأسبوع الثامن من الحمل وتصبح تعمل بكامل طاقتها في حوالي 24 اسبوعاً، ما يعني أن طفلك يولد بحاسة شم متطورة تماماً.
بعد الولادة، تساعد حاسة الشم لدى طفلك على تحديد طعامه، مثل حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، كما تقول سامانثا أن غولدمان، اخصائية العلاج المهني، وتضيف، “يمكن للعديد من الأمهات أن يتذكرن الزحف الأولي حيث يكون الطفل قادراً على تحديد موقع الثدي لإرضاعه بعد الولادة مباشرة، حتى بعد الولادة يستطيع الأطفال التعرف على رائحة أمهاتهم وتهدئتهم لأنهم تعرضوا لها بالفعل في الرحم”.
اللمس
تبدأ حاسة اللمس في التطور في وقت مبكر من الحمل، بمجرد 8 أسابيع، إذ تساعد حاسة اللمس لدى طفلك على التواصل مع مقدمي الرعاية وتوفر مشاعر الدفء والأمان، كما تقول فاضلة دوبويل، طبيبة الأطفال السلوكية التنموية في “بيدياتريكس”، الطب التنموي في دالاس، وتشير إلى أن هذا هو السبب في تشجيع آباء الأطفال حديثي الولادة على ملامسة الجلد للجلد مع أطفالهم، وهذا مهم جداً بشكل خاص للأطفال الخدج.
على الرغم من أن حاسة اللمس لدى طفلك قد تم تطويرها بالكامل عند الولادة، إلا أنها تستمر في التطور مع نمو طفلك وفي اسابيع الحمل، كما تقول الدكتورة غولدمان، إذ “بداية لا يعرف الأطفال كيف تبدو كل القوام والاشياء ويتم تعلم ذلك من خلال التجربة، والغرض الأساسي من اللمس هو حمايتنا مع ذلك يستخدم الأطفال هذا المعنى أيضاً للتواصل مع والديهم والتعلم كيفية اللعب والحركة وتناول الطعام”.
الذوق
مثل حاسم الشم، فإن حاسة التذوق لدى طفلك هي واحدة من أكثر الحواس أهمية، بحسب دوبويل، “تتطور براعم التذوق في وقت مبكر من الأسبوع الثامن من الحمل، مما يعني أن حاسة التذوق تتطور خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. كما تعمل براعم التذوق بكامل طاقتها عند طفلك عند حوالي الأسبوع 17 من الحمل”.
حتى في الرحم، يستخدم طفلك حاسة التذوق عند بدء بلع وتذوق السائل الأمنيوسي، وبعد الولادة يفضل طفلك طعم النكهات الحلوة أو المالحة مما يجعله مطلعاً على طعم حليب الثدي، وتظهر الأبحاث، أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يميلون إلى تفضيل الأطعمة ذات النكهات التي تعرضوا لها أثناء الرضاعة الطبيعية، ومن المهم هنا أن تختاري الحليب الأنسب لطفلك.
البصر
حاسة البصر هي من الحواس الأخيرة للتطور ولا تنضج تماماً عند الولادة. تبدأ رؤية طفلك في التطور في الأشهر الثلاثة الأولى، أي في حوالي 7 إلى 9 أسابيع من الحمل، بحسب دوبويل “بحلول الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، يمكن لطفلك أن يفتح عينيه، في الأسبوع 31 إلى 32 من الحمل، يستجيب الجنين للضوء الساطع”، وتضيف، “رؤية طفلك لا تزال مشوشة عند الولادة ولا يمكن له إلا رؤية طول المسطرة امامهم”.
هذا وعلى الرغم من أن حاسة البصر لدى طفلك ليست واضحة تماماً عند الولادة، إلا أنها سرعان ما تبدأ بالتحسن مع مرور الوقت، إذ لا يرى الأطفال الناس إلا عندما يكونون قريبين جداً اليهم ولا يرون اللون ولكن مع تقدم الأشهر يمكن للأطفال رؤية الأشياء البعيدة والبدء في رؤية الألوان.
السمع
يبدأ السمع في التطور في وقت مبكر من الأسبوع 16 من الحمل، ويصبح أكثر دقة أثناء الحمل والرضاعة، بحسب دوبويل، مثل الأنظمة الأخرى، يستمر الجهاز السمعي في التطور بعد الولادة ويساعد الرضيع على استكشاف العالم.
يبدأ طفلك في سماع صوتك في الرحم، ثم يصبح قادراً على التعرف عليك بعد الولادة، ومع مرور الأشهر، تساعد حاسة السمع لديهم في تطوير اللغة.
ومن العلامات التي تشير إلى أن طفلك قد يكون ضعيف السمع، أو أصم، عدم الاستجابة للأصوات العالية، عدم تحويل رأسه إلى مصدر الصوت عند بلوغه 6 اشهر، عدم محاولة نطق كلمات مثل “ماما” أو “دادا” بحلول 12 شهراً.
يمكنك أن تطلعي هنا على دراسة حديثة: مرضى السكري الصغار مهددون بالإصابة بالخرف.