هل انقباضات الرحم تؤثر على الجنين؟ سؤال شائع لدى النساء اللواتي يسبّب لهنّ الألم في البطن أثناء الحمل الكثير من القلق، ويرفع مخاوفهم من امكان حصول اجهاض ولا سيما في الأسابيع الأولى من الحمل.
قبل البحث في تفاصيل الانقباضات أو التقلصات من المهم أن تقصدي دائماً طبيبك وتستشيريه في كل ما تشعرين به من ألم، تفادياً لأي مكروه قد يصيبك أو جنينك، فالفحوص والمشورة الطبية امران اساسيان لا تهمليهما.
كيفية التعرف على انقباضات أو تقلصات الرحم
تتميز انقباضات الرحم بتشنج غير مؤلم لعضلة الرحم، وقد تشعر به الحامل على أنه تصلب في البطن مصحوباً في بعض الأحيان بالشعور بالحاجة إلى التبول.
يمكن أن تبدأ هذه الانقباضات في وقتٍ مبكر من الأسبوع 20 من الحمل، على الرغم من أنها لا تحدث في أغلب الأحيان حتى الأسبوع 28 من الحمل.
هل تؤثر انقباضات الرحم على الجنين؟
يعد الألم الخفيف والتشنجات في مرحلة مبكرة من الحمل أمر شائع ولا يعد شيئاً يدعو للقلق، وذكر موقع مجلة “بريما” البريطانية أن تقلصات الرحم وعوارض أخرى مثل الشد أو الضغط أمر طبيعي أثناء الحمل، وقد تواجهه نساء كثيرات في مرحلة مبكرة من الحمل.
كذلك، فإن بعض النساء سيبلغن عن بعض الانزعاج من تقلصات الرحم خلال الفترة الثانية من الحمل أيضاً أي في الشهر الرابع إلى السادس من الحمل.
وإذا كانت التقلصات مرتبطة بصعوبة التبول أو آلام منتصف الظهر أو اعتلال الصحة العامة فقد يكون ذلك بسبب المسالك البولية أو عدوى الكلى.
في بداية الحمل، إذا كان التشنج شديداً أو جانباً واحداً مصحوباً بنزيف فمن المهم هنا الاتصال بطبيبك حيث هذه العوارض قد تكون مرتبطة بحمل خارج الرحم أو اجهاض.
أما في الربع الثاني أو الثالث من الحمل، فقد يكون التشنج علامة على الولادة المبكرة، من هنا عليك أيضاً طلب المشورة الطبية سريعاً إذا كنت تعانين من تقلصات منتظمة ومؤلمة.
وتقول مواقع طبية في هذا الإطار أيضاً، إن تقلصات الرحم الشديدة خاصة أثناء المخاض قد تسبب الضغط على الجنين، والضغط على الأوعية الدموية في الرحم، مما يؤثر على عملية نقل الاكسجين للجنين والمشيمة.
كما أن التقلصات الشديدة من شأنها أن تسبب الضغط على الحبل السري وبالتالي تؤثر على عملية نقل الدم المحمل بالأوكسجين للطفل.