خلُصت دراسة جديدة إلى أنّ الآباء ينقلون أفكار الذكورية إلى أبنائهم، لذا، أكشف لك عن تفاصيلها في هذه المقالة على موقعنا.
بحثت دراسة جديدة في أسباب الرجولة الواضحة وأهمية دور الأب في الأسرة. وقد تعطي هذه الدراسة بعض المعلومات الجديدة حول لماذا يُظهر الرجال رجولتهم بطرق معينة. وتحديدًا كل ما يتعلّق بالأبوّة.
تابعي القراءة وتعرّفي على دور زوجك في تربية طفلكما على الرجولة.
الرجولة وتأثيرها على الأولاد الصغار
قال المؤلف الرئيسي للدراسة، فرانسيسكو بيراليس، من كلية العلوم الاجتماعية، جامعة كوينزلاند، بريسبان، أستراليا: “وجدنا أن الشباب الذين يتمتّع آباؤهم بمظهر ذكوريّ تقليديّ، هم أكثر عرضة للقيام بذلك بأنفسهم. وهذا يسلّط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الآباء في توجيه الأولاد نحو أفكار أكثر صحة عن الذكورة”.
في تفاصيل الدراسة، جمع الباحثون وحلّلوا البيانات من 839 زوجًا من الرجال الأستراليين وأولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عامًا. تمّ طرح مجموعة من 22 سؤالًا عليهم للتحقق من صحتها علميًا. وقد ارتكزت الأسئلة على معلومات حول شعورهم وتصرّفهم تجاه كلّ ما يتعلّق بالذكورة مثل:
- أهمية العمل والوضع الاجتماعي المختص بهويتهم
- وجهة نظرهم في إظهار العواطف والاعتماد على الذات
- كيف شعروا حيال المخاطرة والسلوكيات العنيفة
- مدى أهمية الظهور بمظهر محدد من حيث الهوية الجنسية. وهنا من المهمّ استشارة المعالجة النفسية حول الثقافة الجنسية
- أسئلة حول معتقداتهم عن الفوز والخسارة
- السيطرة على الآخرين
- سلطة الرجال على النساء
نتائج الدراسة
بعد دراسة البيانات، تبيّن أنّ الشباب أكثر تقليدية قليلًا في كيفية تعبيرهم عن رجولتهم من آبائهم.
في الواقع، يميل الشباب الذين سجّلوا في الجانب الأعلى في مقاييس الذكورة التقليدية إلى أن يكون آباءهم أيضًا يسجلون درجات عالية. ومع ذلك، ولد أو بنت، تأثير العلاقة الجيدة للأب على أطفاله ملحوظ ومهمّ!
كما تم العثور على أقوى النقاط المشتركة بين الأب والابن في الأسئلة المتعلقة بتأييد العنف، وأهمية الظهور بمظهر يحدد الهوية الجنسية، والرغبة في وجود عدة شركاء عند ممارسة الجنس. وفي تفسير لهذه النتائج، كتب الباحثون: “يشير هذا إلى أن جوانب الذكورة هذه من المرجّح نسبيًا أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء”.
أخيرًا، تبّين أن هناك ما هو أبعد من عبارة “الإبن سرّ أبيه”! إذ يمكن أن تكون هذه الدراسة نقطة انطلاق رائعة للآباء اليوم لإعادة تحديد نمط التربية الإيجابية الذي يعتمدون ومساعدة نظرة العالم للرجال على التقدم نحو تفكير أكثر انفتاحًا وأقل غموضًا حول أدوار الجنسين.