توصّل باحث فرنسي إلى أن عقلك يتغير جسديًا عندما تصبحين أمًّا، كما يمكن أن يخضع دماغ الرجل لنفس التغييرات مثل دماغ المرأة.
في حين أنّ الحامل والنسيان واقع لا تأكيد طبي له، نكشف لك في هذه المقالة عن تفاصيل دراسة تقول بإنّ إنجاب طفل يغيّر دماغ الأم. في التفاصيل، تدرس الكندية جودي باولوسكي، التابعة لجامعة رين، علم الأعصاب المتعلق بالحمل والولادة والأبوة المبكرة، والفقدان المحتمل للذاكرة قصيرة المدى، التي تسمى أحيانًا “دماغ الأم” بعد الولادة، وقد اكتشفت أمورًا مدهشة.
في الإطار نفسه، تقول باولوسكي: “إذا قام الرجال بما يكفي من الأبوة، فإن أدمغتهم تظهر نفس النوع من التغييرات. نحن نتحدث حقًا عن عقل الوالدين”.
كما توضح أن قلّة النوم بسبب الرضيع، إلى جانب المسؤولية والضغط الناجمين عن إبقاء الطفل على قيد الحياة، هي السبب جزئيًا. في حينولأنّ العبء العقلي يلعب دورًا كبيرًا، يمكن للأمهات الجدد أن يشعرن بالعزلة والضغط ليصبحن مثاليات.
الدماغ يتغيّر جسديًا
تظهر الأبحاث أن الدماغ يخضع بالفعل لتغيرات جسدية مرئية. في الحقيقة، يتكيّف الدماغ للتأكّد من أن الأم والأب يتأقلمان مع وجود مولود جديد. يتغير الدماغ من حيث التركيبة والحجم أثناء الحمل، وفي الوظيفة والنشاط بعد الولادة.
كما تجدر الإشارة الى أنّ الدماغ يتناقص حجمه وبنية أجزاء منه، تلك التي تتحكّم في التعلّق بالأشخاص الآخرين، وتزداد المناطق التي تتحكّم في الارتباط بالطفل بشكل متناسب.
في الأسابيع الأولى بعد الولادة، تنشغل أدمغة الأمّهات في اكتساب كيفية التّعرف على طفلهنّ والأصوات التي يصدرها وعاداته وإشاراته.
الدماغ يحفظ الروتين الجديد
خلال هذه الفترة، يكون لدى الدماغ سعة ذاكرة أقل على المدى القصير وخفة حركة لفظية أقل قليلًا، كما توضح الدكتورة باولوسكي.
في هذا الإطار، تم إجراء دراستين للبحث في نفس الظواهر مع الآباء والأمهات بالتبني، وقد أظهروا حدوث نفس التغييرات في الدماغ، وإن كان مع بعض الاختلافات. وقد تبيّن أنّ أدمغة الأمهات بالتبني والولادة تستجيب بشكل مختلف لبكاء الأطفال.
أخيرًا، على كل أمّ جديدة أن تتعرّف على العلاج النفسي خلال الحمل وتخضع له لتتحضّر للولادة وما بعدها من تغيرات تصيب جسم المرأة ونفسيّتها أيضًا.