إذا كنت تبحثين عن طرق لمساعدة طفلك على تكوين علاقة صحية مع الطعام، فأنصحك بمتابعة القراءة لتحصلي على النصائح المفيدة.
لا شكّ أنّك تواجهين تحديات كبيرة خلال إطعام طفلك وتبحثين عن طرق حلّها، كما أنّك تسألين الكثير حول طرق مساعدة طفلك على تكوين علاقة صحية مع الطعام. رغم أنني قد لا أملك الإجابات الشاملة، إلا أنني فيما يلي أكشف لك عن بعض المبادئ التي أعتمدها أثناء تقديم الطعام لابني.
نصائح لتكوين علاقة صحية بين طفلك والطعام
الطعام حق والشعور بالجوع هو العلامة على رغبة طفلك بالأكل. ولكن أي طعام يتناول وكيف؟
إليك الخطوات التي اعتمدتها مع طفلي لكي يكوّن راب صحي مع الطعام:
1. بناء وجبات متوازنة
تشمل الوجبات المتوازنة الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية الرئيسية مثل النشويات والبروتينات والدهون والفواكه والخضروات. هناك شيء واحد سمعته باستمرار من اختصاصية التغذية التي ألجأ إليها وهو أنه من المهم عدم استبعاد مجموعات الطعام الرئيسية لأنها جميعها تلعب دورًا مهمًا في توازن أجسامنا. فإذا توقف طفلك عن تناول الكربوهيدرات، فسوف تنخفض طاقته تمامًا. أمّا إذا قمت بالتخلّص من الدهون فسوف يجد طفلك صعوبة في الشعور بالشبع.
2. التعرّف على إشارات الجوع والشبع
الخبر السار هو أن الأطفال يتواصلون بشكل طبيعي ولا يصدق مع إشارات الجوع والشبع. وبهذه الطريقة، يمكن أن تبدو وظيفتنا كأمّهات وكأنها تتبع الطلب على الطعام. من الضروري احترام هذا الشعور لدى طفلك وعدم إجباره على الأكل الكمية التي تريدين وفي الوقت الذي يناسبك. بذلك، تعطّلين الإحساس بإشارات الجوع والشبع التي يبنيها طفلك.
3. تعليم الطفل أنّ جميع الأطعمة مناسبة
تظهر الأبحاث أنه كلما تعلمنا تقييد الطعام، زادت احتمالية التفكير فيه والتوق إليه. هذا هو السبب في أنني اعتمد توصية عدم جعل أشياء مثل الحلوى أو السكر محظورة على أطفالي، وعدم تصنيفها على أنها “غير صحية” أو “أطعمة سيئة” عند الحديث عنها.
4. مساعدة الطفل على فهم تأثير الأطعمة على الصحة
بدلاً من اتباع نهج قائم على الخوف والشعور بالذنب لتعليم أن الأطعمة “سيئة” أو “غير صحية”، ركزي على ما تفعله أطعمة معينة لجسم طفلك. قولي له: “الكربوهيدرات تعطينا الطاقة. تعمل الدهون على تغذية دماغنا. يقوي البروتين عضلاتنا…”
5. منح الطفل فرصة الفرح في الطعام
ساعدي طفلك على تقدير الفرح الذي يمكن أن يأتي مع الطعام. وعلميه أيضًا في نفس الوقت طرقًا أخرى لتهدئة نفسه وعدم استخدام الطعام للتعامل مع المشاعر والعواطف القاسية.
أخيرًا، لا يقتصر الغذاء على تغذية أجسامنا فحسب، بل إنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقاليد والثقافة وحياتنا اليومية. لا بأس في أن يجد طفلك الفرح في الطعام بينما يمتلك في نفس الوقت مهارات أخرى للتعامل مع مشاعره حتى لا يستخدم الطعام لتخديرها.