يميل معظم الأطفال غالبًا إلى عدم التعبير عن مشاعرهم أو إخفائها وبخاصة عندما يشعرون بالحزن أو الإحباط. كما أنّ بعض الآباء يقمعون هذه المشاعر أو دموع أطفالهم ظنًا منهم أنهم بذلك يقوّونهم ويجعلونهم يتخطّون الإحباط والمشاعر السلبية التي يشعرون بها.
إلاّ أنّ ذلك ليس صحيًا فالطفل بحاجة أن يعبّر عمّا بداخله سواء كانت مشاعر فرح أم حزن وهو بحاجة أيضًا أن يشعر بأنك تهتمين له ولمشاعره. ثمة طرق عدة تعلّمين فيها طفلك التعبير عن هذه الأخيرة، تعرفي إليها فيما يلي:
استمعي إليه ونفّذي طلباته: من المهم جدًا أن تستمعي إلى طفلك وأن تلبّي له طلباته في سنّ صغيره ولا نعني أن لا ترفضي له طلبًا ولكن طفلك يحتاج أن يدرك أنّ ثمة من يسمعه ويشعر به ومن يهتم لأمره ومن هنا تندرج أهمية تلبية طلباته وطبعًا ليست كاملة لكي يعلم حدوده لكن طفلك في سنّ صغيره يظنّ أنك تحبينه عندما تنفّذي طلباته فقط ومن هنا سيتعلّم أن يلجأ إليك في كل الأوقات. عبّري له عن مشاعرك: وكما نكرر دائمًا فأنت مثال طفلك الأعلى، منك يتعلّم وعلى خطاك يسير، لذلك عبّري لطفلك دائمًا عمّا تشعرين به، عندما تفرحين وعندما تحزنين ولكن احرصي على ألا تكوني سلبية للغاية إلا أن من المهم جدًا أن تكلميه عن حزنك في بعض الأحيان لكي يكلّمك بدوره عن حزنه.
لا تتجاهلي طفلك او تقمعي مشاعره: إياك أن تتجاهلي طفلك عندما يكلمك حتى ولو كنت منشغلة فهو سيظنّ أنك لا تهتمين لأمره ولن يعود ليخبرك عمّا يشعر به. ولا تسكتيه عندما يبكي أو عندما يسترسل في الكلام عندما يريد إخبارك عمّا فعل في المدرسة أو مع أصدقائه.
لا تقولي له البكاء للكبار: لا تعوّدي طفلك أن يخجل من بكائه لأن البكاء للصغار بل على العكس شجّعيه ليعبّر عن حزنه لكي لا تبقى هذه المشاعر بداخله وتصيبه بالإحباط وبمشكلات نفسية أخرى.
إقرأي ايضًا: التدليك يعلّم طفلك الانضباط!