في هذه المقالة، أكتب لأقول لك إنه ليس عليك ان تكوني أما مثالية، تابعي القراءة وتعرفي على الأمور التي لم أقم بها في منزلي مع أنني لا أعمل!
بصفتي أمًا غير عاملة، تعرّضت لكثير من الضغوط لإنشاء منزل وأسلوب حياة “مثاليين” لأطفالي وزوجي. وكأنني بحاجة إلى تحقيق نجاح ما بدلًا من العمل خارج المنزل لأكون كاملة وناجحة في حياتي! شاهدت عددًا كبيرًا من الصور ومقاطع الفيديو المنسقة على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تبدو مثالية في تشجيع الأمهات على “القيام بكل شيء”. ورغم ذلك، يمكنني القول بثقة: “أنا أم غير عاملة ولا أشعر بأي نقص أو فشل”.
في الحقيقة، أنا أم جديدة، لدي طفل صغير واحد، ولكوني أمًّا للمرة الأولى شعرت في البداية أنه يتعيّن عليّ مواكبة بعض التوقعات غير الواقعية.
لكن، بعد فترة وجيزة، أدركت أن ذلك لن يكون مستدامًا وأنني لن أستطيع أن أكون سعيدة بتنفيذ ما يقوله الآخرين. ومنذ ذلك الحين، تخلّصت من الضغط وتعلّمت ما الذي يناسب عائلتي حقًا، وأنا بصراحة أكثر سعادة الآن.
لقد تعلّمت ما يجب ألا أفعله كأم ربة منزل، وأنا هنا لأقول إنه ليس عليك أن تكوني مثالية. أنا أمّ جيّدة تحبّ طفلها رغم أنني لا أقوم بالتالي:
- أنا أم لا ألعب مع طفلي طوال اليوم، بل أمنحه الوقت للعب بمفرده. هذا يمنحني استراحة صغيرة ويعزز اللعب المستقل، وهذا أمر مفيد لي ولطفلي.
- لا أطبخ في المنزل كل وجبات طفلي، بل أستعين بوالدتي أحيانًا وبالأطعمة الجاهزة المخصصة للأطفال أحيانًا أخرى.
- ليس لدي مقدار محدد من وقت الشاشة يوميًا، أسمح لطفلي البالغ من العمر سنتين أن يشاهد التلفزيون بشكل غير منظّم.
- لا أنظف المنزل كل يوم ولا أرتّب السرير كل يوم بل أقوم بذلك عند الحاجة.
أخيرًا، أنا أم لا تسمح للآخرين بجعلها تشعر بالنقص أو الفشل! هناك أشخاص سيحاولون جعلك تشعرين بالنقص لأنك مجرد أم وربة منزل، سيجعلونك تشعرين بأنك أقل أهمية، أو يتعاملون معك كما لو أنّك مرتاحة طوال اليوم. لا تستمعي إلى هؤلاء الناس! ابحثي عن نظام دعم وأشخاص سيحبونك ويفهمونك!