أصدرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية جديدة تهدف إلى تحسين حصائل البقاء والصحة للرضع الخدج الذين يولدون قبل الأوان.
في التفاصيل، تنصح المبادئ التوجيهية ببدء التلامس بين بشرة الطفل وبشرة من أمّه بعد الولادة مباشرة من دون أن يقضي فترة أولية في الحضانة. ويمثل ذلك تغييرًا كبيرًا عن الإرشادات السابقة والممارسة السريرية الشائعة، ويجسد الفوائد الصحية العظيمة التي يعود بها ضمان بقاء الأطفال الخدج بالقرب من من أمّهم وعدم إبعادهم عنها بعد الولادة.
كما تتضمن المبادئ التوجيهية أيضًا توصيات لضمان تقديم الدعم المعنوي والمالي للأسر التي قد تواجه قدرًا عظيمًا من الضغوط والصعوبات بسبب أعباء الرعاية المكثفة والمخاوف المحيطة بصحة الطفل.
في هذا الإطار، يقول الدكتور تيدروس أدحانوم غبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “إن الأطفال الخدج يمكن أن يبقوا على قيد الحياة وأن يزدهروا وأن يغيّروا العالم، ولكن يجب أن يُمنح كل طفل منهم الفرصة لتحقيق ذلك. وتشير هذه الإرشادات إلى أن تحسين الحصائل الخاصة بهؤلاء الرضع الصغار لا يتطلب دائمًا تقديم الحلول التقنية المتطورة، بل يستلزم ضمان إتاحة الرعاية الصحية الأساسية التي تتمحور حول احتياجات الأسرة”.
من جهة أخرى، توصي المبادئ التوجيهية بشدة في جميع أجزائها بالرضاعة الطبيعية من أجل تحسين الحصائل الصحية للرضع الخدج والمنخفضي الوزن عند الولادة، وتشير إلى البينات الدالة على أن الرضاعة الطبيعية تحدّ من مخاطر العدوى مقارنة بالمستحضرات الغذائية الخاصة بالرضع. وفي حال عدم توافر حليب الأم، يُعد حليب المُرضعات المتبرعات البديل الأفضل، ومع ذلك فيمكن استخدام المستحضرات المزودة بالمغذيات في حال عدم وجود بنوك لحليب المتبرعات.
هذا وقد صدرت المبادئ التوجيهية قبيل يوم الخداج العالمي الذي يُقام سنويًا في 17 نوفمبر 2022. وكانت المنظمة قد أصدرت في وقت سابق من هذا العام، توصيات ذات صلة تتعلق بالعلاجات السابقة للولادة للنساء اللواتي تزداد لديهنّ احتمالات الولادة قبل الأوان. وتشمل هذه العلاجات إعطاء الكورتيكوستيرويدات قبل الولادة لمنع صعوبة التنفس والحد من المخاطر الصحية التي تهدد الأطفال الخدج، والعلاجات المخففة للمخاض لتأخيره وإتاحة الوقت الكافي لاستكمال مقرّر الكورتيكوستيرويدات.
المرجع: منظمة الصحة العالمية