إذا كنت تسألين عن تأثير التربية الصارمة على طفلك، فأنصحك بمتابعة قراءة هذه الدراسة التي ننشرها على موقعنا لتحصلي على المعلومات كاملة.
قالت دراسة جديدة إنّ التربية الصارمة تسبب تغيرات في أدمغة الأطفال وتزيد من مخاطر تعرّضهم لمشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، في وقت لاحق من الحياة.
اكتشفت الدراسة أن الأبوة القاسية المتصوّرة، مع العقاب الجسدي والتلاعب النفسي، يمكن أن تقدم مجموعة إضافية من التعليمات حول كيفية قراءة الجين ليصبح مرتبطًا بالحمض النووي. وتجدر الإشارة إلى أنّه لدى هذه الدراسة بعض الدلائل على أن هذه التغييرات نفسها يمكن أن تعرّض الطفل النامي للاكتئاب. قالت إيفلين فان آش، العضو المنتدب، في بيان إعلامي: “لا يحدث هذا بنفس الدرجة إذا كان الأطفال قد حصلوا على تربية داعمة”.
شملت دراسة جامعة لوفين 23 فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 سنة في بلجيكا. قالوا إنّ والديهم كانوا متلاعبين، صارمين واستخدموا العقاب البدني. قارنهم الباحثون بأقرانهم مع آباء داعمين.
كشف رسم خرائط الجينوم أن المجموعة الأولى لديها تباين متزايد في “مثيلة”، والتي ترتبط بالاكتئاب. يُضاف جزيء كيميائي صغير إلى الحمض النووي، مما يغير طريقة قراءة التعليمات، ومما يتسبب، على سبيل المثال، في زيادة الجين أو تقليل كمية الإنزيم الذي ينتجه.
قالت فان آش: “أولئك الذين أفادوا بأنّهم تلقوا تربية قاسية أظهروا ميلًا نحو الاكتئاب، ونعتقد أن هذا الاتجاه قد تم غرسه في حمضهم النووي من خلال زيادة التباين في المثيلة”. “نحن نرى الآن ما إذا كان بإمكاننا إغلاق الحلقة عن طريق ربطها بتشخيص لاحق للاكتئاب وربما استخدام هذا التباين المتزايد في “المثيلة” كعلامة، لإعطاء تحذير مسبق لمن قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب نتيجة التربية.”
في الختام، قالت إنه “من المحتمل” أن تؤدي أي ضغوط كبيرة في مرحلة الطفولة إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.