دائما ما نسمع عن أضرار التدخين وضرورة الإقلاع عنه والجدل القائم حول العقبات والصعوبات للنجاح والإقلاع عن التدخين، والسؤال هنا هل يسبب التدخين الإدمان حقيقة؟ … بمعنى هل يستطيع المدخن بالعزيمة والإصرار فقط الإقلاع عن هذه العادة السلوكية المضرة؟ بعض المدخنين يؤكدون أن الرغبة في الإقلاع موجودة وتم القيام بمحاولات كثيرة، لكن العصبية وتغير المزاج واضطراب النوم حالت دون نجاح هذه المحاولات.
ما هي فوائد الإقلاع عن التدخين؟
ينقسم الإدمان من الناحية الطبية إلى إدمان سلوكي وإدمان عضوي، والتدخين يسبب الإدمان السلوكي وربما العضوي في بعض الحالات ، فإذا كان التدخين بالنسبة للمدخن نمط من أنماط الحياة وعادة يمارسها بين وقت واخر ويمكنه أن يتركها في أي لحظة دون أن يشعر بأي أعراض فهذا إدمان سلوكي فقط، أما إذا كان يعاني من أعراض انسحابية أثناء محاولة الإقلاع عن التدخين فهذا إدمان عضوي، وتعليل ذلك نقص مادة النكوتين في الدم الموجودة في السجائر والمسببة للإدمان.ويوجد عدد من العلامات التي تدل على إدمان مادة النكوتين وهي:
-
التدخين خلال الــ 30 دقيقة الأولى بعد الاستيقاظ من النوم
-
تدخين أكثر من 10 سجائر يومياً.
-
وجود أعراض انسحابية آثناء محاولة الإقلاع عن التدخين مثل تغير في المزاج، ضعف التركيز ، اضطراب النوم وغيرها. ووجود علامات إدمان النكوتين يرجح استخدام بدائل النكوتين (التي توجد على شكل علكة أو بخاخ أو لصقات على الجلد) كعلاج دوائي يضاعف نسبة النجاح في الإقلاع عن التدخين ويقلل من حدة الأعراض الانسحابية، رغم أن النجاح دون بدائل النكوتين أمر وارد الحدوث ايضاًختاماً، يداً بيد نحو مجتمع خالٍ من التدخين.