لا شكّ أنّ المواد المضادة للأكسدة تُحسّن صحّة المرأة عموماً وتُساعدها في الحفاظ على شبابها وجمالها، ولكنّ الاستفادة من أي شيء لا تكون إلا من خلال استهلاكه باعتدال، حيث أثبتت دراسات بعض الباحثين أنّ استعمال هذا النوع من المواد بطريقةٍ عشوائية غير مسؤولة قد يتسبب للجسم بأضرار جسيمة، كما قد يترك أثراً سلبيّاً على الجهاز التّناسلي.
الثّوم والفاكهة المجفّفة يمنعان الولادة المبكرة
وبحسب أحد الأساتذة الرائدين في علم البيولوجيا، فإنّ المواد المضادة للتأكسد (الأكثر شيوعاً بينها، الفيتامينات A وC وE) تخفّف إفراز البويضات وتقلّص احتمالات حدوث الحمل بتأثير من أنواع الأكسيجين التفاعلية التي ينتجها الجسم باستمرار ويميل إلى إنتاجها بكثرة تحت وطأة الضغوط والتوتر فتلحق الضرر بالخلايا.
ولهذا السبب، لا بدّ لجميع نساء اليوم عدم الإفراط في استعمال هذه المواد والتعامل مع المسألة بحذرٍ أكبر. فصحيح أنّ المكملات الغذائية المقاومة للأكسدة تخفف مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وتبطئ عملية التقدم في السن، ولكنّ الإنجاب أمر مهم ولا بدّ من التنبّه له، لاسيما في أوساط الشابات اللواتي يرغبن بالإنجاب وتأسيس عائلة كبيرة.
وانطلاقاً من الفكرة أعلاه، سيستمر العلماء في دراسة مدى تأثير المواد المضادة للتأكسد في جهاز المرأة التناسلي والقيام بمجموعة تجارب واختبارات تؤكّد النتائج التي صدرت حتى الآن عن اختبار حقن بويضات الفئران بمضادات التأكسد.