ما كلّ الأطفال الخدّج يختبرون المضاعفات ويواجهون صعوباتٍ ومشاكل في صحتّهم وسلامة أذهانهم وأبدانهم، لكن مَن منهم وُلد قبل أوانه بكثير قد يتعرّض لمخاطر ومضاعفات على الأمدين القصير والطويل.
اقرأي أيضاً: الولادة المبكرة: علاماتها
ومن هذه المضاعفات ما يُمكن تشخيصه عند الولادة، ومنها ما تظهر أعراضه بعد مرور أشهر أو سنوات قليلة. وفي ما يلي إضاءة على أبرز مشاكل المواليد الخدّج:
مشاكل في التنفّس: من الممكن أن يواجه الطفل الخديج مشكلةً في التنفس نتيجة عدم اكتمال نمو جهازه التنفسي.
مشاكل في القلب: يأتي الأطفال الخدّج في عداد الأكثر عرضةً للقناة الشريانية المفتوحة أو PDA وارتفاع الضغط.
مشاكل في الدّماغ: الأرجح أن يُصاب الطفل المولود في الأسبوع الثامن والعشرين أو ما قبل بنزيفٍ في الدماغ. ويمكن لهذا النوع من النزيف أن يكون معتدلاً ويتوقّف بعد فترة، كما يمكن أن يكون حاداً ويتسبّب بتراكم السوائل في دماغ الصغير، ما يستدعي إخضاعه لعملية جراحية.
اختلال في حرارة الجسم: يتمتّع الأطفال الخدّج بدرجة حرارة متدنية جداً جرّاء عدم قدرة أجسامهم على توليد الدفء أو الحفاظ على درجة حرارة طبيعية. ولهذا السبب، يتم إبقاؤهم تحت الإشراف الطبي لأسابيع، أي إلى أن تعتاد أجسامهم على التأقلم مع الحرارة الخارجية.
ضعف الجهاز المناعيّ: يمكن للجهاز المناعي غير المكتمل النمو أن يجعل الطفل الخديج عرضةً لكل أنواع الالتهابات.
شلل دماغي: من الممكن لهذه المشكلة أن تؤدي إلى ارتخاءٍ في العضلات وصعوبةٍ في الحركة ومشكلةٍ في الجلوس ومردّ ذلك إلى نقص الأكسيجين واختلال الدورة الدموية.
مشاكل في النظر والسمع: في الإجمال، يتم إخضاع كل الأطفال الخدّج لفحوصاتٍ سمعية وبصرية، إذ إنّ عدم اكتمال نمو أعضائهم الداخلية قد يتسبّب لهم بإعاقة دائمة في السمع والبصر.
مشاكل صحيّة مزمنة: يمكن للأطفال المولودين قبل أوانهم أن يعانوا من مضاعفاتٍ صحيةٍ مزمنة كالربو والمشاكل الهضمية ومتلازمة الموت المفاجئ ومشاكل المعدة والالتهابات الدورية التي تتطلّب إشرافاً طبياً فورياً.
اقرأي أيضاً: أساسيات العناية بالطفل الخديج
فإن كنتِ سيّدتي تخططين لحمل ثانٍ وولادة ثانية، تنصحك "عائلتي" بأن تحرصي على اتّباع إرشادات الطبيب بحذافيرها لتفادي الولادة المبكرة ومضاعفاتها الخطيرة على صحة طفلكِ وسلامته ونموّه.