في الإجمال، تتمكّن النساء الحوامل من معرفة نوع الجنين أو جنسه أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية منتصف الحمل، تحديداً بين الأسبوعين السادس عشر والعشرين. ولكن في بعض الحالات، يعجز التقني المسؤول عن التصوير في الكشف عن هوية الجنين ما لم يحصل على لقطة واضحة لأعضاء الصغير التناسلية.
وعلى الرغم من أنّ الفرج والعضو الذكري يتكوّنان في الأسبوع السادس للحمل، إلا أنّ التشابه بين الجنسين يستمر قائماً في التصوير بالموجات فوق الصوتية حتى الأسبوع الرابع عشر أو أكثر ربما. وبحلول الأسبوع الثامن عشر للحمل، يتمكّن التقني من تحديد جنس الجنين إن كان يتخذ وضعيةً مريحةً تكشف عن أعضائه التناسلية. وإن لم تكن الحال كذلك، فسيكون عليكِ الانتظار حتى جلسة التصوير الثالثة.
وفي السياق ذاته، تسعى بعض النساء للكشف عن هوية جنينها من خلال الخضوع لأحد الاختبارات الوراثية المعروفة، على غرار CVS أو بزل السلى (Amniocentesis) . وصحيح أنّ هذه الاختبارات دقيقة جداً ولكنّها خطيرة ويكاد الغرض منها يقتصر على الكشف عن إصابة الطفل باضطراب وراثي أو خلل كروموسومي معيّن.
وفي الإجمال، يتم إجراء فحص الـCVS بين الأسبوعين الحادي عشر والثاني عشر من الحمل. أما فحص بزل السلى، فيتم بين الأسبوعين السادس عشر والثاني والعشرين. وإن خضعتِ لأحد هذين الاختبارين، ستتأكدين لا محال من جنس طفلكِ المنتظر.
وفي يوم من الأيام، قريباً إن شاء الله، ستتمكنين من معرفة نوع الجنين من خلال إجراء تحليل دم. فهذا التحليل الذي يعتمده عددٌ قليلٌ من المستشفيات الأوروبية، يتقصّى وجود أو عدم وجود أجزاء من الكروموسوم الذكوري في دم الأم. والمعروف عن هذا التحليل أنه قليل الخطورة ودقيق بنسبة تصل إلى حد 98% والمشكلة الوحيدة فيه أنه قد يشجّع بعض الأزواج على إنهاء الحمل تبعاً للنتيجة التي تصدر باكراً عنه، أي عند نحو الأسبوع السابع من الحمل.