لا شكّ تعلمين أنّه من الضروري على المرأة أن تُحسّن نمط أكلها متى أرادت تعزيز خصوبتها ومحاولة الحمل. لكن، ما لا تعلمينه هو الدور المؤثر الذي يمكن أن يلعبه نظام غذاء الزوج في هذا الإطار، بحسب دراسة كنديّة حديثة أُجريت على فئران ذكور وأثبتت أنّ اتباع هذه القوارض نظاماً غذائياً فقيراً بالفولات عزّز احتمالات إصابة مواليدها بعيوب خلقية مقارنةً بالقوارض التي واظبت على تناول الأغذية الغنية بالفولات.
9 خطواتٍ لتجنّبِ حدوث عيوبٍ خَلقيّة للطفل
وفي حالات الوزن الزائد ، لفتت الدراسة نفسها إلى أنّ كميات الفولات المستهلكة من قبل الفئران الذكور ذهبت هباءً مع تقلّص قدرة جسمها على معالجة الفيتامين B نتيجة الكيلوغرامات الإضافية. وصحيح أنّ الفولات الذي تستهلكه الأم ضروري لنمو دماغ الطفل وقلبه، لكنّ هذه الدراسة تؤكد على أنّ نقص هذه المادة في غذاء الأب يشوّه الحمض النووي في النطف، ويؤثّر بالتالي على نمو الجنين. وهذه أوّل دراسة تجعل من غذاء الأب عاملاً مؤثراً في نوعية النطف، على حد تعبير معدّي الدراسة الذين يأملون بنتائج مشابهة عند البشر.
أوليس هذا خبراً رائعاً للمرأة التي تحاول الإنجاب! فقد بات بإمكان الزّوج أن يمنع تأخر الحمل عن طريق المواظبة على تناول الأطعمة الصحية بما في ذلك مصادر الفولات كالسبانخ والهليون، لمدة ثلاثة أشهر كاملة (وهي المدة التي يستغرقها النطف للتجدد) .