اللعب هو أكثر من مجرّد متعة للأطفال، إنه سبيلهم للتعلّم واستكشاف العالم وإيجاد الطريقة المناسبة لتكوين أنفسهم وتطوير قدراتهم والتأقلم مع من حولهم.
واللعب هو أفضل ما يمكن أن يقدّمه الأهل لصغارهم، لما تنطوي عليه هذه المهارة الممتعة من فوائد، دعينا نتعرّف عليها معاً فيما يلي:
اللعب يحفّز على التواصل
يُوفّر اللعب للأطفال فرصة تطوير مهاراتهم اللفظية واللغوية، والتمرّس على الإصغاء. وسواء أكان اللعب خيالياً على انفراد أو بصحبة شقيق أو قرين أو أحد الولدين، فإنّ الأطفال يتكلّمون خلاله ويصغون. ولن تصدّقي أبداً حجم الفرحة التي ستحلّ عليكِ عند سماع طفلكِ الرابض في غرفة الجلوس يتفاعل مع ألعابه ويستمع لها، أو عند مشاهدته بملابس الأبطال الخرافيين يُجهز على ألعاب الحمام ليُنقذها من الامبراطور الشرير!
اللعب يروّج للتفاعل الاجتماعي
يُسهم اللعب في الترويج للتفاعل الاجتماعي والمهارات الاجتماعية والتنافسية. فالأطفال الذين يلعبون مع أهلهم وأقرانهم، يتعلّمون كيفية إدارة العلاقات والروابط من خلال تجاربهم بالألعاب. كما أنّ عدد صداقاتهم ونوعيتها تتغيّر إلى الأفضل فيما يضطلع اللعب بدور أكبر وأهم في حياتهم.
اللعب يقوّي النمو المعرفي
يعتبر اللعب الإبداعي وتمثيل الأدوار من النشاطات التي تنمّي الدماغ بطرق أكثر إيجابية وفنيّة. والأطفال الذين يشغلون أنفسهم بهذه الألعاب يستمتعون بدرجة عالية من التفاعل مع الآخرين والبيئة المحيطة بهم خلافاً لأقرانهم البعيدين كل البعد عن هذه الأنواع من الألعاب، والذين يقضون معظم أوقاتهم في مشاهدة التلفزيون.
وإلى جانب كل هذه الفوائد، يسهم اللعب في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ويُطوّر قدراتهم الجسدية ويمنحهم الصحة والسعادة. ببساطة، اللعب مفيد ومهم لأطفال أفضل نمواً وأكثر سعادة!
اقرأي أيضاً: أطلقي العنان لطفلك ونموّه مع هذه الأنشطة!