من المشاكل التي قد تكون عقبة في طريق الحياة الزوجية بشكل عام والعلاقة الحميمة بشكل خاص هي تراجع الرغبة. في حالة كهذه، قد يعتقد أحد الزوجين أنّ المشكلة تكمن في انخفاض نسبة الحب التي يكنّها له الطرف الآخر إلّا أنّ نظرة الطب تختلف تماماً.
أولاً، لا بدّ من أن نتطرّق إلى المشاكل الجسدية. ماذا نعني بذلك؟ من أكثر الشكاوى التي يتلقّاها الأطباء في هذا الخصوص يتمحور حول الألم الذي يحصل أثناء الجماع. إذ زيادة الألم عند المرأة أثناء الجماع سيؤدّي إلى خفض رغبتها بحصول العلاقة الحميمة؛ فما من أحد يرغب بالشعور بالانزعاج في حالة من المفترض أن تشعر بالسعادة والراحة! ومن الأسباب الأكثر شيوعاً للألم أثناء الجماع جفاف المنطقة الحميمة وضمورها نتيجة لهذا الجفاف. ومن هنا ضرورة استشارة الطبيب الذي سيعطي السيدة العلاج المناسب للمشكلة التي تعاني منها.
ثانياً، من الممكن أن تلقي اللوم على الأدوية! فمن شأن بعض الأدوية كأدوية منع الحمل، العقاقير المضادة للإكتئاب، وأدوية الغدة الدرقية أن تؤثّر على الرغبة في العلاقة الحميمة. كما يمكن أن تتسبّب أدوية خفض ضغط الدم عند الرجال في تراجع رغبتهم وعندها يكمن الحلّ بالطلب من الطبيب وصف دواء آخر.
ثالثاً، هل يعود سبب هذه المشكلة إلى علاقتكما؟ نعم فهذا ممكن! قد يواجه الزوجان بعد مرور سنوات على زواجهما الروتين الذي يحصل بعد احتلال العمل، الأطفال، الأمراض والتوتر المراتب الأولى في حياتهما. فبحسب بعض الأطبّاء يعود تراجع الرغبة إلى الأفكار التي تشغل بال الزوجين طوال الوقت.
ما من مشكلة دون حلّ لذا على الزوجين البدء بمشاركة مشاكلهما للتخلص من التوتر الذي قد يشكّل خطراً على حياتهما الزوجية، بالإضافة إلى تنظيم الوقت لتعود العلاقة الحميمة إلى لائحة الأولويات. قد يستغرق التغيير وقتاً إلّا أنّ الأمر يستحقّ عناء المحاولة!