من المعروف عن الأم أنها الشخص الأكثر تأثيراً في الطفل، ومردّ ذلك إلى الأمور العديدة التي تقوم بها لأجله عن معرفة وعن غير معرفة.
وفيما يلي لمحة عن أبرز الأدوار التي تضطلع بها الأم وترسم بها خطوات وليدها على درب الحياة:
اقرأي أيضاً: لمَ يكره بعض الاهل تربية الاطفال؟
- يمكن للطريقة التي تتواصل فيها الأم مع طفلها في الاشهر والسنوات الأولى من حياته أن تطبع فيه وتؤثر في شخصيته وتطوّر مهاراته وطريقة تصرفاته على المدى الطويل. فكلّما أسرعت في تلبية نداء طفلها والاهتمام بأصغر حاجاته، زادت قدرته على فهم الآخرين واستيعاب احتياجاته العاطفية.
نصيحة "عائلتي" لكِ: كوني حريصة على تلبية احتياجات صغيرك مهما بدت لك بسيطة أو غير مهمة!
- تتفرّد الأم بقدرتها على تعليم طفلها كيف يثق بالآخرين وكيف يكون أهلاً لثقتهم، من خلال تحفيزه على الثقة بها ومنحه الشعور بالأمان العاطفي (عن طريق تلبية حاجاته ودعمه وتشجيعه في شكل مستمر).
نصيحة "عائلتي" لكِ: كوني دائماً صادقة مع طفلك وعلّميه أهمية قول الحقيقة على الدوام وأظهري له حبك ودعمك اللامتناهي له كل يوم حتى يشعر بالأمان!
- يمكن للأم أن تعلّم طفلها أمثولةً مهمة في مراعاة حاجات الآخرين وأفكارهم، من خلال الاستماع إلى وجهة نظره ومحاولة فهمها إن كانت محقة أو تصحيحها إن كانت خاطئة.
نصيحة "عائلتي" لكِ: لا تُهلي أفكار طفلك وطريقة تحليله للأمور وحاولي قدر الإمكان تفهم مشاعره والحديث معه بشأنها.
- يمكن لرد فعل الأم تجاه نشاطات طفلها اليومية وحاجاته أن يؤثر في سلوكياته على المدى الطويل. فإن أظهرت له ومحبتها في كل الأوقات ولم تنجرّ خلف مسببات التوتر والغضب، علّمته محبة الآخرين وأهمية التصرف معهم بلياقة.
نصيحة "عائلتي" لكِ: كوني لطيفة ومحبة في طريقة تعاملك اليومية مع طفلك!
- يتعلّم الطفل معنى العائلة وأهميتها من خلال أمه وطريقة تفاعلها مع مختلف أفراد الأسرة.
نصيحة "عائلتي" لكِ: شجّعي طفلك على تمضية المزيد من الوقت مع كل فرد من أفراد الأسرة والمشاركة في أحداث ووجبات عائلية!
- من المؤكد أنّ طريقة تفاعل الأم مع المشاكل العديدة التي تعترض طريقها سواء أكانت صغيرة أم كبيرة، تعلّم الطفل كيفية اتخاذ موقف إيجابي يساعده على تجاوز صعوبات الحياة وتحدياتها.
نصيحة "عائلتي" لكِ: كوني إيجابية على الدوام وعلّمي طفلك كيف يكون إيجابياً بدوره وشجّعيه على التعلّم من أخطائه وعدم الاستسلام لها!
- لا يمكن لأحد أن يعلّم الطفل عن قيمة العمل الدؤوب أكثر من أمه. والعمل المضني الذي تقوم به يومياً من أجل تطوير قدرات صغيرها وتعليمه، هو خير مثل وقدوة.
نصيحة "عائلتي" لكِ: حفّزي طفلكِ على مشاركتك في بعض المهام. وإن شعر بتعبك في آخر النهار، ذكّريه باللذة والرضى اللذين تشعرين بهما عند رؤيته سعيداً ومرتاحاً.
- يمكن للأم أن تعلّم طفلها الانضباط وكيفية إدارة الوقت والتعامل مع الالتزامات اليومية في حينها من خلال اتباع روتين منظّم.
نصيحة "عائلتي" لكِ: ضعي لطفلك روتيناً محدداً لكل يوم. ودعيه يعلم كيف بإمكانه إنجاز مهام كثيرة في إطار صغير من الوقت بفضل هذا الروتين!
ولأنكِ أمّ ولديك كل هذا التأثير على نمو طفلك الاجتماعي والعاطفي، تذكّري بأن تنتبهي إلى الكلمات التي تتفوهين بها والتصرفات التي تقومين بها أمام طفلك، لأنها ستنغرس فيه على المدى الطويل!
اقرأي أيضاً: 10 طرق لتنمية الامان العاطفي والنفسي لدى الطفل