كثير من الأطفال لديهم أصدقاء وهميين أو خياليين، وهو أمر لا يستدعي القلق كما يعتقد البعض إنما العكس؛ إذ له تأثير كبير على نمو الطفل النفسي، العاطفي والإجتماعي!
بعدما كنت تتساءلين “هل من الطبيعي أن يكون لطفلي صديق خيالي؟”، إليك اليوم أهمية ذلك في التأثير على نواحٍ مختلفة من شخصيته.
يوفر للطفل الراحة والإبداع
وفقاً لعالم النفس الإكلينيكي الدكتور إريك بيري: “قد يوفر صديق الطفولة الوهمي الراحة في أوقات التوتر والملل والوحدة”. “علاوة على ذلك، إذا شعر الطفل بالعجز، فسيكون لديه من سيمدّه بالقوة.”
تعتبر القوة إحدى أهم الأسباب التي تجعل الأطفال يجدون الراحة في التفاعل مع صديق خيالي خصوصاً وأنهم قادرين على التحكم تماماً بذلك الصديق – السمات الجسدية والشخصية وغيرها. عندما يشعر الأطفال أنّهم أقوياء، سيشعرون بالراحة وهذه الراحة هي التي تنمي قدرتهم على الإبداع.
يشجع الطفل على اللعب المستقل
في الوقت الذي يتشبث فيه بعض الأطفال بساق أمهاتهم، هناك آخرون يجلسون على الأرض ويلعبون بألعابهم بهدوء.
والفضل في ذلك قد يعود إلى الصديق الخيالي الذي يشحع الطفل على اللعب المستقل. إذا وجد الراحة مع صديقه الخيالي، يمكن أن يصبح الطفل المتشبث أكثر انفتاحًا على اللعب بمفرده مما يسمح أيضاً لأمه بالتنفس قليلاً.
يعزز ثقة الطفل بنفسه
إنّ حصول الطفل على صديق وهمي يستطيع التواصل معه قد يساعد في زيادة ثقته بنفسه كما يُشعره بالرضا الذاتي. وهذه الثقة بالنفس ستعدّه للتواصل مع الأصدقاء الحقيقيين كما ستمنحه الفرصة كي يعبّر عن أفكاره ومشاعره بكل حرية.
والآن، ما رأيك في إلقاء نظرة على أبرز النصائح التي تساعد على تنمية خيال طفلك؟