هل أنت أم لطفل يخالف الأوامر والقواعد والقوانين؟! إليك الخبر السار! بحسب الدراسة التي استمرت 40 عاماً والتي نُشرت في مجلة Development Psychology، تبيّن أنّ الأطفال الذين يعملون عكس ما يُطلب منهم أو بخلاف القواعد والقوانين هم أكثر ميلاً إلى كسب المال عندما يكبرون.
في عام 1968، قامت مجموعة من الباحثين في إجراء دراسة على طلابٍ يبلغون من العمر 12 سنة في الصف السادس. وشملت الدراسة تأثير ذكائهم وصفاتهم وسلوكياتهم بالإضافة إلى الحالة الإجتماعية والإقتصادية لآبائهم. وبعد 40 عاماً، تابع الباحثون هؤلاء الطلاب. فوجدوا أنّ أولئك الذين كان يصفهم المعلمون بـ"التلاميذ المجتهدين" قد حصلوا على وظائف مرموقة ولكنّهم لم يكسبوا أكبر قدرٍ من المال. أمّا بالنسبة للأطفال الذين كانوا يُعرفون بانتهاكهم القواعد والقوانين، فتبين أنّهم أصحاب الدخل الأعلى.
بحسب مؤلفي الدراسة، قد يعود السبب إمّا إلى عدم خوف هؤلاء من التفاوض على طلب زيادة في الراتب وإمّا لأنّهم يحبون المنافسة والتحدي وبدلاً من القلق بشأن التفاوض مع الآخرين، فإنّهم يهتمون أكثر في تحقيق أهدافهم.
يُذكر أنّ هذه ليست الدراسة الوحيدة التي تدعم تلك النتيجة؛ ففي الدراسة التي نُشرت عام 2012 في مجلة Journal of Personality and Social Psychology، تبيّن أنّ الأطفال الذين يتبعون القواعد والقوانين، يكسبون دخلاً أقل من غيرهم عندما يكبرون. كذلك، كشف مشروع The Illinois Valedictorian أنّ التلاميذ المتفوقين كانوا أقل ميلاً إلى أن يُصبحوا أثرياء.
وفقاً لإيريك باركر، مؤلف كتاب Barking Up the Wrong Tree، "المدرسة تكافئ الأشخاص الذي يتبعون القواعد، وليس الاشخاص الذين يخالفونها. ولكنّ الأشخاص المستعدين لخرق القواعد هم الذين يُصبحون رجال أعمال، ومبتكرين، وأثرياء".
هل هذا يعني أن تصفقي لطفلك عندما يخالف القوانين؟ بالطّبع لا! ولكن، يُمكنك مساعدتهم على تحويل استعدادهم لخرق القوانين إلى ميزة عن طريق تعليمهم التعاطف.
والآن، ما رأيك في التعرف على الحيلة المجربة التي تجعل طفلك يترك كل شيء ويصغي إلى ما تقولينه؟!