يُحذّر الأطباء من مخاطر إنجاب طفلٍ كبير الحجم أو بالأحرى طفلٍ بحجمٍ يفوق المعدل الطبيعي وينصحون الأمّهات بالانتباه إلى وزنهنّ والعوامل الأخرى التي قد تُسهم في حدوث ولادة مماثلة. إن كنتِ حاملاً وتجهلين حتى الآن إلى أيّ حدّ قد يؤثّر وزن الطفل في صحتك وصحته، إليكِ في ما يلي عرضاً لبعض المخاطر:
إعرفي وزن طفلكِ الطبيعي حسب عمره!
سكري الحمل:
تفيد الإحصائيات أنّ حوالي 4% من النساء الحوامل يُصبن بسكري الحمل أو بارتفاعٍ كبيرٍ في معدلات السكر في الدّم. ولكنّ الأطفال بحجمٍ كبير لا يُسببون سكري الحمل لأمهاتهم، إنما سكري الحمل عند الأمهات هو الذي يتسبب لهم بوزنٍ زائد. وفي العادة، ينتج البنكرياس كميات زائدة من الأنسولين من أجل تجاوز تأثيرات هرمونات الحمل. وعندما يعجز عن ذلك، يرتفع معدل السكر في جسم الأم، فيما ترتفع معدلات الأنسولين في جسم الطفل وينخفض معدل السكر في دمه حتى ما بعد الولادة. فإن انتبهتِ إلى وزنكِ وامتنعتِ عن تناول السكر وخضعتِ بانتظام لفحوصاتٍ توليدية، قد يتمكّن الطبيب من الكشف عن سكري الحمل قبل أن يتسبب باكتساب طفلكِ وزناً إضافياً.
عسر ولادة الحزام الكتفي:
إنّها من الحالات النّادرة التي تحدث عند الولادة نتيجة انغراز كتف الطفل في عظمة العانة واضطرار الطبيب إلى توليده بسرعة خشية أن يتعرّض لنقصٍ في الأكسيجين. وصحيح أنّ عسر ولادة الحزام الكتفي تحدث في ولادتين فقط من أصل 100 ولادة، ولكنّ أحد أسبابه الرئيسة هي مولود كبير الحجم. وإن أردتِ، يمكنكِ أن تسألي الطبيب عن الإجراءات التي يتم اتّخاذها من أجل التعامل مع هذه الحالة.
صعوبة المخاض:
بصرف النّظر عن صحة الطفل، قد تواجه الأم صعوبةً في المخاض والولادة إن كان حجم صغيرها كبيراً ووزنه يفوق الـ4.5 كلغ. وثمة احتمال أن تنزف بعض الدم وتتعرّض لبعض التمزّقات وتُضطر للخضوع إلى عملية ولادة قيصرية غير مخطط لها. وإن شكّك الطبيب بأنّ وزن طفلكِ سيكون أكبر من المعدل الطبيعي، فالأرجح أن يقترح تحفيز المخاض في وقتٍ مبكر.
ازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي:
تفيد إحدى الدراسات الأميركية أنّ الأمهات اللواتي يلدن طفلاً بحجمٍ أكبر من المعدل الطبيعي يواجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من مثيلاتهنّ من الأمهات اللواتي ولدن أطفالاً بحجمٍ عادي. ويُعزا سبب ذلك إلى أنّ الهرمونات التي تسببت بنمو الطفل بشكلٍ مفرطٍ قد تُسهم لاحقاً في إرساء بيئةٍ تكون مرتعاً لسرطان الثدي.