لا بدّ للرّضاعة الطبيعية، كأي تجربة فريدة أخرى، أن تصل إلى نهايتها. ولكن متى تكون نهاية الرضاعة التي أعطت الكثير لإنطلاقة طفلك في هذه الحياة ومتى يكون توقّفكِ عنها أمراً ممكناً أو ضرورياً؟ إليكِ في ما يلي الأسباب التي تجعل من اليوم الوقت المناسب للتوقف عن الرضاعة (دون أدنى شعور بالذنب!)
اقرأي أيضاً: كيف تتحضّرين لتجربة الرّضاعة الطبيعية؟
• تجاوز طفلك عامه الأول. بعد تجاوز طفلك عامه الأول، قد يكون جاهزاً بما فيه الكفاية ليتوقف عن الرضاعة ويستبدلها بالأطعمة الصلبة. أما قبل هذه السن، فأي مؤشرات تصدر عن طفلك تبقى مجرد أزمة رضاعة مؤقتة، والأرجح أن تتراوح أسبابها بين التوتر والتسنين والمرض والتغيّر في الروتين، إلخ.
• الانخفاض التدريجي في عدد جلسات الرضاعة. يمكن للانخفاض التدريجي في عدد جلسات الرضاعة اليومية وطول كل جلسة أن يكون دليلاً على استعداد طفلك للفطام. ومن الممكن أن يترافق هذا الدليل بأدلة أخرى على شاكلة الرغبة في الشرب من الكوب والحصول على معظم العناصر الغذائية من الأطعمة الصلبة ورفض التقرب من الثدي لمدة أسبوعين كاملين على التوالي.
• انعدام رغبتك في الرضاعة. من الممكن أن تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية في أي وقت ومتى شعرتِ بانعدام رغبتك وقدرتك على استكمال مهمتك، المهم أن تتجاوزي فترة الستة أشهر الأولى من حياة طفلك والتي تُوصي منظمة الصحة العالمية خلالها بضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية.
• شعورك بالاستياء. يرى بعض أخصائيي الرضاعة الطبيعية بأنه من الفضل أن تتوقف الأم عن الرضاعة متى شعرت بأنها مجبرة عليها ومتى فقدت لذة الاستمتاع بها، ذلك أنّ امتعاضها وشعورها بالاستياء لن يفيدا طفلها أبداً، لا بل على العكس.
• حاجتك للخضوع إلى علاج لا يلائم الرضاعة. إن كنتِ مصابة بمرض أو مشكلة صحية تستدعي خضوعك لعلاج بالجراحة أو الأدوية التي تتعارض كلياً مع سلامة الرضاعة، فسيكون عليك أن تفطمي طفلك وتستعيني لهذه الغاية بخدمات أخصائي ليعلّمك أصول الفطام ويوفّر لك كل الدعم العاطفي الذي تحتاجين.
اقرأي أيضاً: للأم العاملة: 6 نصائح لإنجاح الرضاعة الطبيعية