بعد التطوّر الطبي الذي نشهده حالياً، هل سنعود إلى الطبيعة والعصور القديمة لاختيار غسول الفم المناسب لصحة أسناننا؟ عاد الزيت إلى الأضواء ولكن هذه المرة ليس لاستخدامه في الطبخ بل ليكون غسولاً فعّالاً للفم من شأنه القضاء على البكتيريا الضارة. قد تجدين من الغريب جدّاً مضمضة فمك بالزيت ولكن يرى الأطبّاء أنّ هذا النوع من السوائل يستطيع سحب البكتيريا من الفم كالمغناطيس وتماماً كما يتخلّص الشريط اللاصق من الرؤوس السوداء التي تنتشر على الأنف. وبذلك يكون الزيت قد ساهم في تجنّب ألم الأسنان، التخلّص من البقع ورائحة الفم الكريهة التي غالباً ما تنتج من البكتيريا.
أي طريقة تتّبعين عند تنظيف تركيبات الأسنان؟
وبما أنّ بكتيريا الفم بإمكانها الوصول إلى مجرى الدم والتأثير سلباً على صحة الجسم بشكل عام، فالتخلّص منها قبل أن تتمكّن من القيام بذلك يعدّ فرصة جيّدة للحفاظ على سلامتنا. ولتأكيد هذه الفكرة، قام الباحثون بدراسات عديدة ووجدوا عدّة أنواع من البكتيريا التي تسبّب التهاب اللثة على جدران شرايين القلب وهي المعروفة بتسبّبها بأمراض القلب.
كيف تحمين ابتسامتك من الاصفرار؟
وفي حين أنّ عدداً من الدراسات قد دعم نظرية تأثير الزيت الإيجابي على صحة الفم والأسنان، لم يتمكّن الطب إثبات حتّى الآن أي فائدة للمضمضة بالزيت سوى التخلّص من البكتيريا. ومع ذلك، لم تذكر المراجع الطبية أي آثار جانبية لهذه العملية لذلك بإمكانك مضمضة فمك بملعقة طعام من زيت جوز الهند العضوي. وعلى الرغم من أنّ زيت السمسم، دوار الشمس، والزيتون سيقوم بحماية فمك أيضاً، إلّا أنّ زيت جوز الهند يتميّز بخصائصه المضادة للبكتيريا وقدرته على التخلّص من الفطريات. كيف تقومين بغسل فمك بالزيت؟ قومي بمضمضة الزيت صباحاً لمدة 5 دقائق وبعدها تخلّصي منه واغسلي فمك بمحلول الماء والملح، ومن ثمّ نظّفي أسنانك بمعجون الأسنان كالمعتاد.