يستأثر مرض التوحد * الذي يتميز بضعف الإتصال والتفاعل الإجتماعي* بإهتمام العديد من الخبراء، وجديد الأبحاث هو ما أعلنت عنه جامعة أميركية عن نجاح تجاربها الأولية الخاصة بإختبار حيوي، يُعتبر الأفضل من نوعه حتى الآن، لإكتشاف الإصابة بمرض التوحد في الحالات عالية النشاط، وفقا للنتائج التي أظهرها. ولفت موقع أبحاث التوحد الإلكتروني Autism Research في 29 تشرين الثاني الماضي إلى أن علماء جامعة يوتاه الأميركية، بالتعاون مع جهات أخرى، نجحوا في التوصل إلى إختبار حيوي لإكتشاف الإصابة بمرض التوحد بنسبة دقة بلغت نحو 94 في المائة. ويعتمدُ الإختبار الجديد على قياس الإنحرافات بالدوائر الكهربائية للدماغ، عبر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي. وفي وقت يصر القائمون على الأبحاث ومنهم البروفسور نيكولاس لانغ، الأستاذ المساعد لعلم النفس، أن الوقت ما زال مبكراً لتطبيق إختبار إكليني مع أنه يقدم نتائج جيدة للغاية، إلا أنهم يؤكدون أن هذا الإختبار يَفتح آفاقاً جديدة في مجال إتاحة مزيد من الفهم لطبيعة المرض، وبالتالي أساليب علاجه.