قد يرتبط غثيان الصباح بدون استفراغ بعوارض الحمل، وذلك نتيجةً للتغيّرات الهرمونيّة الداخليّة والفيزيولوجيّة التي تحدث عند المرأة الحامل، وقد يعود ذلك إلى عدّة أسباب وعوامل داخليّة أو حتّى خارجيّة يمكن أن تكون طبيعيّة جدًا بصفتها عادات يوميّة، ومع ذلك فإن ظهور هذه المشكلة يُعتبَر أقوى علامة تدل على الحمل.
سنكشف لكِ عن أسباب غثيان الصباح بدون استفراغ وعلاقته بالحمل والتغيّرات التي قد تحصل خلال هذه الفترة، وذلك من خلال هذه المقالة الجديدة عبر موقع عائتي.
تأثير الحمل وعلاقته بهذا الشعور
تتعدّد أسباب غثيان الصباح بدون استفراغ وتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّعين بها، أمّا إذا كنتِ حامل، فيعود ذلك إلى عدّة عوامل مرتبطة بعوارض الحمل الأكيدة، وتشمل:
التغيرات الهرمونية
يُعتبَر غثيان الصباح بدون استفراغ ظاهرةً شائعة خلال فترة الحمل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في جسم المرأة، وذلك بسبب ارتفاغ هرمون الحمل المعروف باسم hCG، الذي يؤدّي دورًا هامًا في دعم الحمل وتطوير الجنين.
حساسية الشم
خلال فترة الحمل، يزداد مستوى حساسية الشم لدى المرأة، لذا قد يتفاعل الجسم مع روائح معيّنة بشكل سلبي، مما يؤدّي إلى الشعور بغثيان الصباح حتى وإن كان بدون استفراغ.
حساسية المعدة
قد يحدث حساسية في جدار المعدة نتيجةً للتغيّرات الهرمونيّة خلال فترة الحمل، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالغثيان خاصّةً في الصباح.
الانزعاج من الأصوات
قد تتأثّر حاسّة السمع لدى المرأة الحامل، وذلك بسبب تغيّر الهرمونات خلال هذه الفترة، لذا قد يسبّب صوت البيئة التي تعيش فيها غثيانًا، خاصّةً إذا كانت تضجّ بالزحمة أو الزمامير العالية أو غيرها من الأصوات المزعجة.
الإصابة بسكّري الحمل
قد تُصاب الحامل بسكّري الحمل الذي عادةً ما يختفي بعد الولادة ولا يكون مزمنًا، ممّا يؤدّي إلى شعورها بالغثيان وعدم القدرة على تحمّل تناول الأطعمة أو حتّى شمّ رائحتها.
التعب
عادةً ما تشعر المرأة الحامل بالتعب أكثر من غيرها من النساء غير الحوامل، وذلك نتيجةً لتغيّر الهرمونات والضغط الكبير الذي تحمله، ممّا يؤدّي إلى شعورها بالغثيان.
كيفيّة التعامل مع هذه المشكلة
إذا كان هدفكِ هو التخلّص من غثيان الصباح بدون استفراغ، فلا بدّ من اتّباع بعض النصائح والخطوات التي سنقدّمها لكِ في ما يلي، وتشمل:
- تناول وجبات صغيرة ومتكرّرة: يُفضّل تناوُل وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلًا من الوجبات الكبيرة، وذلك بهدف تجنُّب الإحساس بالجوع الشديد أو الارتفاع السريع لمستوى السكر في الدم.
- تجنّب الروائح القوية: من الضروريّ تجنُّب الروائح القوية والكثيرة، سواء كانت من الطهي أو العطور، حيث يمكن أن تزيد حساسية الشم وتثير الغثيان.
- شرب السوائل بشكلٍ جيد: يجب الحرص على شرب الكمية الكافية من الماء لتجنُّب الجفاف، والابتعاد عن تناولها أثناء الوجبات لتجنّب الانتفاخ.
- الراحة والنوم الكافي: وهي من الأمور الهامّة والهادفة إلى تقليل التعب والتوتر، اللذان يسبّبان الشعور بالغثيان.
- ممارسة التقنيات التنفس: يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق في تهدئة الجسم وتقليل الغثيان، وذلك عبر التنفس ببطءٍ وعمق.
- تجنّب التأخر في تناول الطعام: يمكن أن يكون الجوع عاملًا مساهمًا في زيادة الغثيان، لذا من الضروريّ الحرص على عدم التأخّر في تناول الطعام.
في الختام، نذكّرك بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال استمرار المعاناة من هذه المشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ حيلة بسيطة قد تحتاجينها لتفادي التقيؤ عندما تشعرين بالغثيان.