رغم تجربة الحيل التي أثبتت فعاليتها في مساعدة الأطفال على النوم طوال الليل، إلّا أنّها لم تجد نفعاً مع طفلي الذي يشكّل على ما يبدو حالة إستثنائية.
ولكن، هل تعلمين ما الأسوأ من قلّة النوم التي تعانين منها مع طفلك؟! إنّها العبارات التي تسمعينها من أمّهات أخريات قد تجعلك تفقدين صوابك بدلاً من أن تخفف عنك؛ إليك نماذج عنها!
"يبدو ذلك فظيعاً، كان طفلي ينام طوال الليل في عمر الأسبوعين"
هي عبارة عادية لا يوجد بها ما يُسبب الأذى أو الإزعاج. ولكن، بالنسبة لأم لا تعرف النوم، فهي تدخل إلى أذنها بطريقةٍ مختلفة بحيث تجعلها تشعر بالغضب والغيظ خصوصاً وأنها تتمنى ولو أنّ طفلها ينام 4 ساعات متواصلة من دون أن يستيقظ ويبدأ بالبكاء
"هل تشربين الكثير من الكافيين أثناء الرضاعة؟"
مع السّهر وقلّة النوم، ليس هناك ما يبقيني يقظة غير الكافيين! ورغم أنني حاولت التخفيف من شرب الكافيين علّها تكون الخطوة السحرية التي تساعد طفلي على النوم إلّا أنها لم تنجح.
"لا أعلم كيف تعملين!"
هي ليست بعبارة مشجعة أو داعمة؛ إنّما عبارة تذكّرني بما أعانيه خلال هذه المرحلة من تعبٍ وإرهاق. فقلة النوم تؤثر على قدرتي على العمل والإنتاج كما أنّها تؤثر سلباً على صحتي النفسية حيث أمضي معظم اليوم وأنا أبكي أو أحتسي القهوة كي أبقى قادرة على العطاء، وذلك قبل أن يحلّ الليل وأحاول الإستفادة من كلّ لحظة ينام فيها طفلي.
"لم لا تدربين طفلك على النوم؟"
من قال أنني لم أقم بتدريبه عبر استخدام طرق مختلفة؟ ولكنني لم ألجأ أبداً إلى التقنية الأكثر شعبية والمعروفة بـ Cry it out Method نظراً لما قد تشكّله من خطرٍ على الطفل الرضيع.
"هل جرّبت…؟"
قد يكون السؤال الأفضل "هل بقي شيء لم أجرّبه؟"؛ لقد لجأت إلى مختلف الأساليب من تدريب النوم إلى الروتين الليلي وتوفير البيئة الهادئة والجو المناسب للنوم، وكل ذلك لم ينفع مع طفلي الذي يتمتع بدرجةٍ عالية من اليقظة!
"أعلم أنّه أمر صعب، ولكن حاولي الإستمتاع بكل لحظة. لن تستمر هذه المرحلة إلى الأبد"
من الطبيعي أن تعبّر الأم عن التعب والإرهاق الذي تعاني منه لا سيّما خلال الأشهر الأولى من الأمومة. وهذا لا يعني أنّها لا تريد الاستمتاع من كل لحظة تمضيها مع طفلها كما يحقّ لها التعبير عما يضايقها؛ فالأمومة لا تتمحور فقط حول اللحظات الحلوى والسعيدة.
"تبدين متعبة"
لا بدّ من أن تنعكس قلة النوم على المظهر الخارجي! فالأم المرهقة تعلم أنّها ليست بخير ولا تحتاج إلى من يذكّرها بذلك بل تحتاج من يدعمها ويساندها.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على الأخطاء التي تجعل الرضيع ينام قليلاً؟