لا شكّ أنّكِ تستمتعين كأمّ بدوركِ في تغذية طفلكِ ومراقبته ينمو ويكبر أمام ناظريك. ولكن، في مرحلة من المراحل ومع تقدّم طفلكِ في السّن أي ما بين الخمس والعشر سنوات وتمتّعه بحسّ المسؤولية، سيكون عليكِ أن تنقُلي إليه معرفتكِ الغذائية وتُعلّميه كيفية استعمال أدوات المطبخ لتغذية نفسه بنفسه.
أنواع الأطعمة المُثيرة للحساسية عند الأطفال
إليكِ في ما يلي من "عائلتي" خمس نصائح بسيطة لمساعدتكِ على المباشرة في هذه المهمة:
* لا تدعي طفلكِ يلحظ توترك وخوفك عليه من التجهيزات والأدوات الخطيرة الموجودة في المطبخ. حاولي قدر الإمكان الاسترخاء ومراقبة طفلكِ عن كثب بوجهٍ ضحوكٍ وعيونٍ حاذقة ترصد الأخطار من حوله وتُبعده عنها.
* إجعلي طفلكِ جزءاً من فريق العمل في المطبخ. وإن أراد تحضير الحلوى، دعيه يفعل ذلك. ولكن في المرة المقبله، سيكون عليكِ اختيار الطبق بنفسكِ وهكذا دواليك. حاولي قدر الإمكان التنويع بين الحلويات والكاتو والفطائر والسلطات والأطباق الرئيسية والسموزي.
* علّمي طفلكِ المصطلحات التقنيّة المستخدمة في المطبخ بعد تعريفها له بالشّكل الصحيح. وإن أردتِ يمكنكِ اللجوء بدلاً منها إلى مصطلحاتٍ أكثر بساطة. لكن لمَ تُكلّفين نفسكِ العناء؟ فإتقان المصطلحات الجديدة هو جزء من إتقان الفن الجديد، والأطفال كما تعلمين، يتمتعون بقدرةٍ عاليةٍ على حفظ الكلمات الجديدة.
* إستغلّي فرصة تعليم طفلكِ الطّبخ لتُحدّثيه أو حتى تعظيه بطريقةٍ مبطّنة عن الثقافة وتاريخ العائلة والغذاء وسياسة الغذاء والجوع، إلخ. فبهذه الطريقة، ستتمكنين من ترك أثرٍ كبيرٍ في طفلكِ وخياراته الغذائية على المدى الطويل.
* لا تنسي أبداً أنّ هدفكِ الأسمى من تعليم طفلكِ فن الطبخ هو تحفيز ثقته بنفسه وتشجيعه على التمسّك ببراعم الاستقلالية المتفتّحة لديه. وإن لاحظتِ في نهاية دروس الطبخ أنّ طفلكِ سعيدٌ ومتحمّسٌ لقضاء المزيد من الوقت في المطبخ، فهذا يعني بأنّك حقّقت الهدف المنشود! هنيئاً لكِ!