أنتِ برفقة طفلكِ في مكانٍ عام أو في زيارة خاصّة خارج المنزل، وها هو يبدأ بالصراخ والبكاء في نوبة من الغضب غير مفسّرة أو بسبب أمر سخيف… فكيف تتصرفين معه من دون فقدان صوابكِ ومع المحافظة على رباطة جأشكِ؟
"عائلتي" تأتيكِ في هذا السياق بـ5 حيل مهمّة وفعّالة، ستُخرج طفلكِ من هذه الحالة من دون التسبّب بإحراجكِ:
- الإنفصال: افصلي نفسكِ تماماً عن النوبة التي يمر بها طفلكِ، فلا تعيريه أي أهمية أو تتفاعلي معه. أبقي وجهكِ ولغة الجسد لديكِ محايدة، ولا تظهري له بأنكِ غاضبة أو حتى مسرورة من ردّة فعله، لتلاحظي أنه سيبدأ بالهدوء تدريجياً.
- الإلهاء: فاجئي طفلكِ بسؤال مختلف تماماً عن الموضوع الذي يثير غضبه. بإمكانك اللجوء إلى سؤال بسيط مثل: "ما هذا الذي تنتعله في قدميك؟ أهو حذاء؟" أو "هل هذا أنفك؟"، أو الإستعانة بسؤال أصعب مثل "ماذا يفعل الطفل هناك على الأرجوحة؟ إنه لا يتأرجح!".
- إثارة فضوله: وهنا، عليكِ أن تستعيني بالقليل من المهارات التمثيلية! فعندما يبدأ طفلكِ بالصراخ والتمدّد أرضاً، إلتفتي بشكل مفاجئ نحو غرض في متناولكِ قد يلهيه، مثل حقيبتكِ، وفتشي في داخلها قائلةً بصوت مرتفع: "ما هذه الأغراض في حقيبتي؟ آه، إنها مفاتيح (أو أي غرض آخر…)، وستلاحظين أن طفلكِ سيهدأ على الفور كي يرضي فضوله ويشاهد ما الذي تفعلينه.
- الصرامة: وبذلك لا نقصد القسوة، بل عليكِ أن تكوني حازمة في قراركِ، وتتخذيه بعيداً من العصبية أو التفاعل مع ردّة فعل طفلكِ. مثلاً، قولي له بكلّ صرامة ولكن من دون أي صراخ أو عنف لفظي مضر: "حان الوقت للتوجه إلى المنزل"، أمسكي بيده، وتوجّهي به نحو المنزل. هذه الطريقة مناسبة للأطفال ما فوق سنّ الثالثة فقط.
- الحنان: بكلّ بساطة، إحضني طفلكِ وقومي بتقبيله وإظهار عاطفتكِ له، وعلى الأرجح سيهدأ ويخفّف من حدّة تصرفاته.
إتّبعي إحدى هذه النصائح البسيطة في المرّات المقبلة، لإكتشاف الأسلوب الذي يتلاءم بشكل أكبر مع شخصية طفلكِ وطباعه.
إقرئي المزيد: طرق لا تنفع مع نوبات غضب الاطفال!