سمعت الكثير عن تضحيات الأم وعن الأشياء التي تتغير في حياتها بعد أن تنجب طفلها الأول. ولكني، كنت أعتقد أني أستطيع عيش الأمومة بالطريقة التي أريدها إلى حين ولدت طفلي الأول؛ عندها، فهمت العبارات والكلمات التي تُقال عن الأم.
فلا يُمكن أن تُصبحي أم من دون تقديم التنازلات حتى أنّ بعض الأشياء التي كنت توليها أهمية في السابق تُصبح آخر ما قد يخطر على بالك!
السهر وتمضية الوقت في الخارج
بالإضافة إلى أنّه لم يعد هناك وقت للسهر ولتمضية الوقت في الخارج مع الأصدقاء، لم أعد شخصياً أهتم بتلك الأمور. بعد الإنجاب ورعاية الأطفال، أصبحت أقدّر أكثر أهمية النوم وحاجتي إليه. واليوم، إذا خًيرّت ما بين تناول وجبة العشاء في الخارج والنوم مدّة 8 ساعات، فلن أختار سوى النوم.
جلسات التجميل والعناية بالشعر أوالبشرة
أيّ امرأة لا تعشق المكياج والعناية بالشعر والتجميل؟! ولكن، بعد الإنجاب، تتغيّر الأولويات وتتبدّل. فبدلاً من أن أستيقظ في الصباح وأنظر إلى المرآة، أوّل ما أقوم به هو التحقق من طفلي وتلبية احتياجاته أو انتهاز فرصة نومه لترتيب المنزل وتنظيفه، حتى أنّ فكرة تمشيط شعري قد يكون آخر ما يُمكن أن يخطر على بالي.
تنسيق الملابس مع الأكسسوارات
كذلك، لم أعد أكترث لأهمية تنسيق الأكسسوارات مع الملابس التي أرتديها، حتى أنّ فكرة ارتداء الملابس نفسها لم تعد تزعجني كما في السابق.
الحفاظ على الوزن وممارسة الرياضة الصباحية
بعد أن كنت أحسب كل سعرة حرارية قبل تناول أي وجبة طعام وأخصص وقتاً كل صباح للتمارين الرياضية، أصبحت اليوم غير مكترثة أو آبهة بالكيلوغرامات الزائدة؛ وهو أمرٌ خاطئ (أقرّ بذلك). ولكن، رعاية أطفال تأخذ كل وقتي… ولا أندم على ذلك!
الكعب العالي
وأخيراً، لم يعد هناك من كعبٍ عالٍ يلفت انتباهي، بل أصبحت أبحث عن الأحذية الرياضية التي تريحني في تحركاتي اليومية.
والآن، ما رأيك في التعرف على الأشياء التي تمنيت القيام بها مع أطفالي حين كانوا صغاراً؟!