من المعروف أنّ الإفراط في دلال الطفل يُفسد شخصيته ويجعله أكثر اتكالية وأقل استقلالية أو قدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحياتية حاضراً أومستقبلاً.
ولأنّ آخر ما يريده الأهل هو التسبب (ولو عن غير قصد) في فساد شخصية أطفالهم، اخترنا اليوم تسليط الضوء على الأساليب التربوية التي تمكنهم من تدليل صغارهم من دون إفسادهم. فهل أنت مستعدة للإطلاع عليهم في ما يلي؟
عدم تلبية طلبات الطفل على الدوام
تعلّمي أن تقولي لطفلك كلمة "لا" بحيث يعلم أنّه لا يستطيع الحصول على كل ما يريده بسهولة وببساطة؛ يُمكنك مثلاً تجربة ما فعلته كاتي بينجهام سميث مع طفلها والذي انعكس عليها بالمزيد من التقدير والإمتنان.
حاولي أيضاً مقاومة رغبتك في شراء الكثير من الأشياء له لأنّ ذلك يفقده قيمة الأشياء. من الجيّد أن تضعي حدوداً له وأن تكوني واضحة بالنسبة لم هو مسموح وغير مسموح من دون ترك المجال لأي نقاش.
توكيل الطفل مهام تناسب عمره
إذا كنت تريدين تربية طفل مستقل، واثق بنفسه، وقادر على تحمل المسؤولية، فننصحك بعدم التردد في أن تطلبي منه القيام بمهام معينة تناسب عمره. يُمكنك البدء بأمور بسيطة مثل أن تطلبي منه ترتيب ألعابه وأغراضه الخاصة.
تعليم الطفل أهمية تقدير قيمة الأشياء
لا يُمكن للأطفال فهم قيمة الأشياء وتقديرها إذا لم يحصلوا عليها بجهدهم الخاص. يُمكنك مثلاً تعليم طفلك قيمة المال والأشياء من حوله عبر مساعدته على الإدخار لشراء لعبته المفضلة أو من خلال تشجيعه على مساعدة الفقراء.
عدم المبالغة في حماية الطفل
إنّ المبالغة في حماية الطفل ليست سوى وجوه من وجوه الدلال المفرط. من الجيّد أن نخاف على أطفالنا ولكنّ المبالغة في ذلك يعزز لديهم مشاعر الخوف ويُدمّر شخصيتهم بحيث يجدون صعوبة كبيرة في الإعتماد على أنفسهم.
عدم التدخل وجعل الطفل يدافع عن نفسه
وأخيراً، حاولي عدم التدخل عندما يواجه طفلك أي مشكلة أو صعوبة بل اتركي له المجال كي يتصرف ويدافع هو عن نفسه. فبذلك أنت تساهمين في تقوية شخصيته كما تحفزيه على الإعتماد على نفسه. والأهم من ذلك هو أن تساعديه على معرفة أنّ الفشل ليس آخر الدنيا إنّما هو وسيلة نحو تحقيق النجاح.
والآن، هل تعلمين أنّك تستطيعين معرفة ما إذا كان طفلك مفرط الدلال من خلال كلمتين؟