تتطلّب تربية الأطفال اتّباع “منهج” شامل، لإحاطة الطفل من جميع النواحي الجسديّة، النفسيّة، العاطفيّة والاجتماعيّة والاهتمام بها.
وبهدف تحقيق ذلك، سنقدّم لك عددًا من النصائح التي ستساعدك كأمّ على مساعدة طفلك على تطوير مهاراته الاجتماعيّة والعاطفيّة، وتربية طفل متّزن نفسيًّا:
- تعليم الطفل القيم الأخلاقيّة عن طريق القدوة الحسنة: إذ لا يكفي أن تعلّميه نظريًّا أهميّة الأمانة، احترام الآخر والتعاون، بل عليك أيضًا أن تكوني قدوة حسنة له من خلال تطبيقها في حياتك اليوميّة فالأطفال يقلّدون المثل الذي يروه أمامهم.
- التواصل الفعّال مع طفلك: حاولي الاستماع لما يرغب بالحديث عنه، والتعبير عن آرائه دائمًا. وبدورك تحدّثي وناقشي معه المواضيع المهمّة بوضوح وصراحة.
- تشجيع التعبير عن المشاعر: علّميه كيف يعبّر عن مشاعره ويتعامل معها، وشجّعيه على ذلك.
- توفير استقرار والدعم العاطفي له: حافظي على روتين يومي يساعده على الشعور بالأمان، وأريه أنّك موجودة دائمًا لدعمه وبالأخصّ في أوقاته الصعبة، ولو كانت تبدو لك سخيفة!
- منح المسؤوليات للطفل وتشجيع استقلاليّته: يتمّ ذلك عبر تشجيعه ومساعدته على اتّخاذ قرارات صغيرة، ما سيعزّز ثقته بنفسه. كما أنّ بإمكانك منحه فرص لتحمّل المسؤوليات التي تناسب سنّ، وعلّميه المهارات الأساسيّة في الحياة.
- إعطاء الأهميّة للإنجازات مهما بدت صغيرة: شجّعيه عن طريق الثناء على نجاحاته والاحتفال بها من أصغرها لأكثرها أهميّة ما سيعزّز ثقته بنفسه. ويحفّزه على القيام بالمزيد.
- تشجيع النشاط البدني: لتشجيعه على ذلك عليك أن توفّري له مجالًا للقيام بأنشطة خارجيّة. وتحديد وقت لاستخدام الأجهزة الإلكترونيّة.
- تعزيز المهارات الاجتماعية لديه: أمّني له الجو المناسب وشجّعيه على اللّعب والتفاعل مع أطفال آخرين من أبناء جيله. إضافة الى ذلك، علّميه كيف يسعى لحلّ الخلافات بطرق بنّاءة.
- تنمية الفضول وحبّ التعلّم لديه: شجّعيه على حبّ الاستكشاف وأهميّة طرح الأسئلة للوصول الى ما نبحث عنه. ووفّري له الموارد لذلك كالكتب واشراكه بأنشطة تحفّز التفكير النقدي.
- التركيز على أهميّة إدارة الوقت: علّميه كيفيّة تحديد أولوياته وإدارة مهامه وساعديه على تقسيم وقته بين الدراسة واللّعب والنشاطات المنوّعة.