"اتكسرت يديني! ثلاث ساعة بس علشان ألف ورق العنب! نفسي فمساج من الحين ألين بكرا! كيف كانوا امهاتنا يشتغلوا في البيت يطبخوا ينظفوا ويربونا من غير لا مساعدة ولا راحة. عاد لا أكيد أنا ما أقدر! ابغى وقت لنفسي من غير دوشة وهوشة! مين يقدر يشتغل 24 ساعة من غير راحة؟ ولا أحد طبعاً. خلاص بكرا أشوف لو أمي فاضية أخذلها الأولاد شوي و أروح للصالون أسوي حلاوة وحمام زيت وإستشوار. وبالمره كمان أروح أخذلي قهوة جنب البحر! أو لا راح أكلم زوجي أحمد، مسكين دايماً يقلي خلني اشيل عنك شوية. خلاص بكرا راح أحضرلهم أكلهم، اوريه فين ألعابهم، وأقله ايش ممكن يسووا مع بعض. أوفف والله كل وحدة فينا تحتاج لهالشي.
زي فكرة إن التعلم فوقت فراغها مو عيب، هي محتاجة وقت لنفسها تشحن فيه طاقتها علشان تقدر تكفي وتنجز وتكون بأحسن حالاتها فباقي الأيام. مسكينة عفاف بس لو أقدر أخذها معايا. بس ما عندها أحد يساعدها ويخلي اولادها. ايش ممكن تسوي علشان تتنفس؟ راح أشوفلها البنت إلي تسوي مساج وحلاوة في البيت خلها تريح اعصابها فوقت لها وهي فالبيت بعد ما ينامو اولادها. بصراحة كل وحدة فينا تقدر تلاقي الحل، لو مو برا البيت، فالبيت! الأم والزوجة ماهي ماكينة. يالله نشغلها طول الليل والنهار علشان تنتجلنا من غير راحة. الأم لها كيانها، عالمها الخاص إلي تحب تكون فيه مع نفسها ولا أحد يشاركها فيه ولا حتى زوجها و أبو عيالها. لا والأهم من ذا كله انها تكون واثقة انها مو مقصرة برعاية اولادها. لو سابتهم كم ساعة وسوت شي لنفسها راح يكون علشانهم. علشان تقدر تلاعبهم وتأكلهم وتضحك معهم من قلبها وبكامل نشاطها. خلني أشوف فالإنستقرام أي كافيه راح أروح بكرا – شي كذا حلو فالتصوير."
اقرئي أيضاً: مين قال لازم أنحف؟