المرور بالطلاق هو واحد من أصعب التجارب التي يمكنك المرور بها. والحب بعد الطلاق لا يعدّ بالأمر السهل، فقد تمّ الانفصال عن شخص ظننتِ أنكِ ستكونين معه إلى الأبد بغض النظر عن سبب الانفصال!
ولكن، في نهاية المطاف، تخف المشقة، وقد تبدئين في التفكير في الحب بعد الطلاق. مع سنوات من قلة الخبرة، قد يكون من المخيف البدء في المواعدة مرة أخرى. لكن الجميع يقترب من المواعدة بشكل مختلف بعد الطلاق. لذلك من المهم النظر في تجربتك الفريدة. إليكِ أيضًا ما تعلّمته من تجارب المطلقات بعد الطلاق.
كم من الوقت يستغرق العثور على الحب بعد الطلاق؟
لا يوجد إطار زمني محدد للعثور على الحب بعد الطلاق، ولكن يجب ألا تتسرعي في العملية. إنه يختلف بالنسبة للجميع ويعتمد على العديد من العوامل. حاولي تجنُّب مقارنة نفسكِ وتطوّرات حساتكِ بالآخرين.
حاولي أن تأخذي وقتكِ وتحددي ما إذا كنتِ مستعدةً للمواعدة، وليس من السهل دائمًا معرفة ذلك. تتضمّن بعض الجوانب الّتي يجب مراعاتها قبل بدء رحلة الحب بعد الطّلاق ما يلي:
معالجة الانفصال
قد يكون من الصعب حتى الآن إذا لم تجدي طريقًا للتأقلم مع عملية الحزن بعد طلاقك. في بعض الأحيان يتطلّب الحزن عملًا إضافيًّا، مثل حضور مجموعات الدعم أو التحدث مع أخصائي الصحة النّفسيّة لمساعدتك. أسباب تستحقّ الطلاق لا تتجاهليها!
معرفة ما تبحثين عنه
بعد انتهاء الزواج، قد يكون لديك تفضيلات ومتطلبات مختلفة للشريك الجديد. فكّري في أخذ الوقت لتحديد ما تريدينه في العلاقة.
من المحتمل أن ترغبي في النظر في الصفات التي تفضّلينها في الشريك.
الشعور بالاستقرار العاطفي
قبل الالتزام بشخص آخر، يمكن أن يساعدك التركيز على صحتك واستقراركِ النّفسي في العثور على السلام أثناء التعامل مع طلاقكِ.
في حين أن الحياة لن تكون مثاليّة أبدًا، حاولي أن تجدي أوقاتًا تشعرين فيها بالاستقرار العاطفي. إذا لم تصلي إلى هذه المرحلة بعد، فقد تفكّرين في الانتظار أكثر.
كيف تتعاملين مع الحب بعد الطلاق؟
إذا كنتِ مستعدّةً للمواعدة بعد الطلاق، فإليكِ بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء المضي قدمًا في تجربة الحبّ الجديدة:
لا تتسرّعي في ذلك
عند المواعدة بعد الطلاق، عليكِ أن تأخذي الأمور ببطء. حتى لو واجهتِ مشاعر شديدة لم تخططي لها، ففكّري في احتضان كل لحظة بدلًا من التسرع فيها. يسمح لك التمهّل بمواصلة العمل على نفسكِ ويمنع القفز مرة أخرى إلى علاقة فاشلة قبل أن تكوني مستعدة.
ثقي بنفسكِ وبغريزتكِ
إذا أخذتِ الوقت الكافي لمعرفة نفسكِ جيدًا قبل الحب مرة أخرى، فستكونين أكثر انسجامًا مع ما تريدين وتحتاجين إليه. يمكن أن يسهّل عليكِ القيام بذلك أيضًا اتباع حدسكِ والاستماع إلى غرائزكِ.
غرائزكِ مفيدة لأنها تخبركِ عندما تشعر بشيء ما. لا بأس بتغيير رأيكِ أو قول لا عندما لا تشعرين بالرضا عن شيء ما. فالطلاق سيف ذو حدين على المرأة: اعرفي الإيجابيات والسلبيات.
أعطي الأولوية للنمو الشخصي
حتى لو كنتِ ترغبين في تكريس وقتكِ وطاقتكِ لشخص آخر، يجب أن تفكّري في نموّكِ الشّخصي أولًا. التحسين الذاتي ضروري لتحسين صحتك النّفسيّة والعاطفيّة مع إعادة اكتشاف نفسكِ بعد تغيير كبير في الحياة.
يجب أن يكون نموك الشخصي أولوية ويأتي قبل الحبّ. إذا كنتِ في عملية الشفاء أو تكريس الوقت لتحقيق الأهداف الشخصية، فقد يكون من المفيد الانتظار حتى البحث عن حبّ جديد. انغمسي بعملك ودراستك حاولي أن تجدي هواية تحبينها وقومي بممارستها بشكل منتظم.
كوني صادقة
إذا كنتِ مستعدةً للمواعدة، فحاولي أن تظلّي صادقة قدر الإمكان مع شريككِ المحتمل. على الرغم من أنكِ لستِ مضطرّةً إلى مشاركة كل التفاصيل حول طلاقكِ أو كيف قد يكون قد أثر عليكِ، إلا أن كونكِ صريحة حول سبب رغبتكِ في مواعدة شخص ما يمكن أن يكون مفيدًا.
إذا كنتِ تشعرين بالأمان، فلا بأس أن تكوني ضعيفة مع الشخص الذي تختارينه. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لبناء الثقة مع شريك جديد، ولكن البناء على أساس الصدق قد يساعدك على الحفاظ على علاقة صحية.
انتظري قبل تقديم أطفالكِ
إذا كان لديك أطفال، ففكّري في الانتظار لبعض الوقت قبل تقديمهم لشريكك الجديد والذي قد لا تتفقين معه. من المهم التركيز على كيفية تكيُّف طفلكِ بعد الطلاق قبل تقديم شريك جديد محتمل لعائلتك.
يمكن أن يؤدي التعمد بشأن متى يمكن لشريكك مقابلة أطفالك إلى تحسين علاقتك مع كل من طفلكِ وشريكك الجديد. وهنا طليقك يريد العودة إليك: كيف تتصرفين بطريقة صحيحة؟
برأيي الشّخصي كمحرّرة، يستحقّ كلّ منّا فرصة ثانية في إيجاد الحبّ والعيش برفاهية عاطفيّة. إلا أنه وبعد الطّلاق، تصبح العمليّة أكثر دقّة، وتحتاج منكِ إلى دراسة جوانب العلاقة بشكل مفصّل، تجنّبًا لمزيد من العلاقات الفاشلة.