غالباً ما يلجأ الأطفال، على غرار الكبار، إلى استهلاك أنواع مختلفة من الطعام لأسبابٍ عديدة سوى إشباع الجوع والشهية. وغالباً ما يأكلون بكثرة إرضاءً لمشاعرهم وأحاسيسهم وتقلّبات مزاجهم.
فإن تهيّأ لكِ بأنّ طفلك يشعر بجوعٍ دائمٍ ولا يتوقف عن طلب الطعام حتى بعد تناوله 3 وجبات متوازنة ووجبة واحدة خفيفة، ما عليكِ سوى أن تتّبعي النصائح التالية من "عائلتي" لتعرفي ما يجري معه فعلاً:
إطرحي على نفسكِ الأسئلة التالية:
- هل يلجأ طفلكِ إلى الطعام عند اختباره أي من هذه الحالات:
-
الملل
-
الاكتئاب
-
التوتر
-
الضغط النفسي
-
عدم الأمان
-
الوحدة
-
الإرهاق
-
الضغينة
-
الغضب
-
السعادة
- هل يأكل طفلكِ في أوقات غير الأوقات المخصّصة للوجبات الرئيسية العادية والوجبات الخفيفة؟ هل يتحيّن طفلك الفرص لتناول النقرشات؟
- هل تُكافئين طفلك بالطعام علماً بقدرة المكافأة الغذائية على التسبّب بالسمنة؟
- هل تُثنين على طفلك عندما يقوم بأمر جيد أو عندما يتصرّف على نحو صحيح؟ فالكلمات المشجّعة تُعزّز ثقة الطفل بنفسه وتُحفّزه على اتخاذ القرارات الصحيحة في ما يتعلّق بصحته ووزنه.
- كيف تتحدثين إلى طفلك؟ هل بروحٍ ساخرة وسلبية مطلقة؟ ألا أن من الصعب على الأطفال إحراز أي تقدم أو تغيير في أجواء مماثلة.
وبعد أن تُجيبي بدقة على كل سؤال من الأسئلة أعلاه وتتأكدي من أنّ جوع طفلك مزيّف وينمّ عن شعوره الكبير بالضجر، إحرصي على أن تُشتّتي تركيزه عن الأكل نحو أمور ونشاطات من نوع آخر، متّبعةً هذه الخطوات:
- إحرصي على حصول طفلكِ على ثلاث وجبات متوازنة ووجبة خفيفة واحدة في اليوم منعاً لشعوره بالجوع الفعلي بين الوجبات.
- اقترحي على طفلكِ القيام بأمور ونشاطات أخرى غير الأكل، مثال: الرسم والتلوين والرقص والبستنة واللعب بالطابة والتنزّه في الخارج وملاحقة الطائرة الورقية، إلخ.
- قدّمي لطفلكِ وجبات خفيفة صحية على شاكلة الخضار النيئة والفاكهة الطازجة وحساء الخضار، بدلاً من التشيبس والسكاكر الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة التي لن تمنحه أبداً الشعور بالشبع.
- تحدّثي مع طفلكِ عن أهمية الوجبات الخفيفة الصحيّة وقومي وإياه بوضع لائحة عادلة من الوجبات الخفيفة التي تُوافقان عليها وتناسب كليكما.
والأهم من كل ذلك، أبقي تصرفات طفلكِ تحت المجهر حتى تتأكدي دائماً بأنه يأكل للأسباب الصحيحة.
اقرأي أيضاً: تأثير الاضطرابات الغذائية في صحة الأطفال