من منّا لا تبحث عن الشخص الذي يحتويها، يحبّها ويحترمها؟ يُمكنها أن تكون على طبيعتها معه، تشاركه هفواتها ومخاوفها؟
ولكن في بعض الأحيان تجدين نفسك في علاقة تُجهدك، تجعلك على حذرٍ دائمًا، تشعرين خلالها أنّ عليك احتساب كل ما تقولينه وما تفعلينه أمام شريكك. وبدل أن تكونان في علاقة صحيّة يدعم كل منكما الآخر فيها، وتتقاسمان المسؤوليات، القلق، الأحزان والأفراح، تجدين أنّك مُتعلّقة بشخص يسيء اليك من دون إدراكه لذلك، وقد يكون “نرجسيًّا”.
فرغم أنّ الشخص النرجسيّ غالبًا ما يكون جذّابًا، مُثيرًا، وتشعرين بأنّك مميّزة لتواجدك معه، إلّا أنّ النرجسيّ يكون غير قادرٍ على الحبّ العميق عادةً!
علامات تدلّ على أنّ شريكك يمتلك سمات “نرجسيّة”
بعد أن تحدّثنا في مقال سابق عن السلوكيّات التي تميّز الأشخاص النرجسيين، سنقدّم لك في ما يلي بعض العلامات التي تدلّ أنّ شريكك نرجسيّ ولو بشكل خفيف وأنّك تتعرّضين منه لإساءة نرجسيّة خفيّة في العلاقة:
- تجدين نفسك بترقّب وحذر دائم لأي تغيّر بنبرة صوت شريكك أو نظراته أو رسائله التي قد تحمل معاني مبطّنة، تحاولين تشفيرها لفهم ما يريد.
- لا يُمكنك أن تكوني أنت خلال وجوده حولك، لا تشعرين بإمكانيّة قول أو فعل ما تريدين لأنّك تخافين من أن تستفزّين أو تزعجين شريكك. لا تعرف أبدًا متى سيهاجمك، لذا فأنت- من الأسهل- أن تظل صامتًا.
انتبهي الى هذه الأمور التي يؤثّر فيها النرجسيّون على أطفالهم.
- تشعرين بالارتباك الدائم خلال تواجدك معه لأنك لا تعرفين أبدًا ماذا يريد. وهذه أكبر علامة عليك الانتباه اليها، لأنّها تُحذّرك أن الشخص الذي ترتبطين به ذات سمات نرجسيّة.
- تنفّذين طلباته على الدوام، وتجدين نفسك تستسلمين أمام آراءه وطلباته، حتّى لو لم تكوني راغبة في ذلك.
- تشعرين بالحاجة الدائمة للاعتذار حتّى من دون سبب لذلك. فمثلًا، يغضب شريكك في حال تساءلت عن عدم مراعاته لشعورك أو عن سلوكه السيّء، وتجدين نفسك تعتذرين لا شعوريًّا عن إثارة غضبه.
يمكنك الاطّلاع أيضًا على كيفيّة التعامل مع الشخصيّة النرجسيّة.