هناك 3 أمور يؤثر فيها النرجسيون على أطفالهم والتي من الضروري أن تتعرفي عليها بغية حماية عائلتك بأقصى الدرجات.
إذا قضيت طفولتك في ظل والد نرجسي، فقد تتأثر بواحدة، على الأقل، من الديناميكيات غير السوية التالية بين الوالدين والطفل. هكذا رصدها موقع «سايكولوجي توداي»: وإليك 3 عادات غير فعّالة في التربية تجعل طفلك قلقًا ومترددًا
الطفل الذهبي:
في هذا السيناريو تكون التعاملات بين الوالد والطفل مشروطة، فمثلاً، قد يكون شرط الحب في هذه الحالة هو التفوق الدراسي، هنا يكثر الوالد من تدليل الطفل ويكافئه ويتفاخر به أمام الجميع، ولكن، عند أول خطأ، يتصرف الوالد بعنف غير مبرَّر ويبالغ في العقاب والسخرية بشكل لا يتناسب مع الموقف. من المهم التعرف على كيفية عقاب الأولاد بطريقة بناءة ومجدية حسب العمر.
تكمن خطورة ذلك على عدة أصعدة؛ أولها أن الطفل يطور تعريفاً خاطئاً للحب؛ لأنه يلاحظ أن تقديم الرعاية مشروط بشكل واضح.
كما يتعلم الطفل أن تكلفة الحب هي عدم التقصير تحت أي ظرف من الظروف، مما يؤدي بشكل أساسي إلى تغاضيه عن أي إساءة قد يواجهها لاحقاً في حياته.
هذا إلى جانب فشل الطفل في تنمية شعوره بذاته؛ لأن تمرده قد يكلفه حب والديه، ما يَحرمه من استقلاليته.
كبش الفداء:
الطفل كبش الفداء هو نقيض الطفل الذهبي. يمتص كبش الفداء الصدمات الناتجة عن أي صراع عائلي، ويعاني السخرية، سواء أكانت سرية أم علنية. ويُلام الطفل على جميع المشاكل، فمثلًا، إذا ضاع أحد الأشقاء وسط حشد من الناس أثناء نزهة، فمن المؤكد أن كبش الفداء هو السبب. وفي عالم كبش الفداء، ليس هناك فوز أبداً.
هنا يقوم كبش الفداء بتطوير آليات التكيف التالية للنجاة بنفسه من الإساءة التي يتعرض لها:
– التمرد: قد ينغمس في سلوك متهور وخطير بسبب عقلية أنه ليس هناك ما يخسره.
– استيعاب الإساءة: عندما لا يتلقى الطفل سوى الإساءة لفترة طويلة، خصوصاً خلال سنوات تكوينه، فإنه يتعلم استيعابها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تدني احترام الذات، والعزلة، وميول لكراهية نفسه. ويتسبب ذلك في حرمانهم من تجارب شخصية أساسية، مثل تكوين صداقات، والوقوع في الحب، والتعبير عن أنفسهم بشكل أصيل.
الطفل الضائع:
وكما يوحي الاسم، فإن الطفل الضائع هو الطفل غير المرئي في الأسرة التي يقودها شخص نرجسي. وعادة ما يتلقى هذا الطفل القليل من الاهتمام، وينمو دون أي توجيه.
هنا يبحث هذا الطفل عن الاهتمام خارج أسرته؛ بحثاً عن الدعم، وينظر إلى الحياة على أنها رحلة فردية، مما يُعرّض علاقاته للخطر بشكل خطير في مرحلة البلوغ.
واكتشفي أسلوب التربية الإيجابية