هل تساءلت يومًا ما إذا كان الأولاد الذكور يتكلمون متأخرين عن الفتيات؟ تابعي القراءة وتعرفي على الفرق بين الجنسين.
رغم أننا كتبنا لك سابقًا عن توقيت بدء الطفل بالكلام وطرق تحفيز النطق لديه، إلا أنّ الإختلافات التنموية بين الصبي والبنت متعددة حتى أننا نسمع الكثير من الأمهات يسألن هل تتكلم البنات قبل الصبيان؟
تابعي فيما يلي التفاصيل الكاملة حول هذا الموضوع.
النطق لدى الجنسين
يميل الأولاد الذكور إلى التحدث متأخرين قليلًا عن الفتيات. لكن، هذا الفرق ليس كبيرًا كما قد تعتقدين. يختلف تطور النطق كثيرًا بين الأطفال، وهناك العديد من الأسباب لذلك. جنسهم هو أحد العوامل، وعلى الرغم من أنه يمكن الاعتماد عليه إلى حد كبير، إلا أنه ليس السبب الكامل.

رأي العلم والدراسات
هناك بحث يظهر أن الفتيات قد يصلن إلى معالم لغوية معينة في وقت أبكر من الأولاد، ولكن فقط ببضعة أشهر! الحقيقة هي أن هناك نطاقًا يتم فيه تحقيق معالم اللغة عادةً، وتميل الفتيات إلى أن يكن في الطرف الأول من هذا النطاق. وعلى الرغم من أن الأولاد الذكور يميلون إلى أن يكونوا متأخّرين قليلًا عن الفتيات في هذا المجال، من المهم أن نتذكّر أنهم يومًا ما سيدخلون نطاق التطور الطبيعي للغة. على سبيل المثال، في متوسط العمر عامين نجد مئات الكلمات، لكن المعلم الرئيسي هو 50 كلمة في سن الثانية. وتجدر الإشارة، إلى أنّ الأطفال يتعلّمون الكلام من والدهم وليس من والدتهم كما يظن البعض، لذا من المهم أن يثابر الآباء في التحدّث مع أطفالهم لمساعدتهم على تحقيق هذا المعلم.
مراقبة تطور اللغة لدى الجنسين
بغض النظر عن تطور البنات بشكل أسرع من الصبيان في مجال النطق، إلا أنّه على الأهل مراقبة تطورهم عن كثب والتواصل مع طبيب الأطفال أو اختصاصي أمراض النطق واللغة، إذا كنت تعتقدين أنّ طفلك لا يحقق مراحل التواصل الصحيحة. لا تغرقي في مبدأ التبرير لطفلك كونه صغيرًا. في الحقيقة، هناك معالم تنموية مرتبطة بالعمر على كل طفل تحقيقها ضمن فترة زمنية معينة.
أخيرًا، صحسح أنّه لا يبدأ الطفل بالكلام قبل عمر معيّن، ولكن عندما لا يتم استيفاء المعالم اللغوية، يوصى بتقييم الكلام واللغة، لأن الأطفال الذين يتلقون التدخل المبكر يسجلون أفضل النتائج.