نعلم انك ترغبين في تمضية كل الوقت الممكن مع طفلك. ليس فقط لأنك تعرفين أنه بحاجة اليك، بل لأنك انت ايضا تشتاقين اليه كلما غبت عنه. لكن هل يجب ترك طفلك مع والده؟
لكنك احيانا تضطرين الى تركه مع من يجالسه بداعي العمل او الراحة او اي سبب آخر. ندرك صعوبة ترك طفلك مع اي شخص، حتى ولو كان هذا الشخص والده. فبمَ يفكر طفلك عندما يجالسه والده؟ إليك الجواب
قلق الإنفصال
إنّ قلق الانفصال هو شعور طبيعي يمر به الاطفال الصغار والكبار في مرحلة نموهم. يمكن ان يستمر هذا الاضطراب مع الطفل في مرحلة طفولته الأولى، لكن معظم الاطفال يتغلبون عليه مع بلوغهم عمر الثلاث سنوات.
لذلك، لا شك في ان اول ما سيشعر به طفلك عند غيابك عنه هو قلق الإنفصال الذي يترجم بالبكاء المفرط، الأمر الذي يصعّب على الجليس مهمته.
ولا يختلف الأمر عندما يكون هذا الجليس والده. فكل ما يهم طفلك هو انك لست موجودة، بغض النظر عمن يحل مكانك.
هل أترك طفلي مع والده؟
على الرغم من قلق الانفصال، ذلك لا يعني عدم وجوب ترك طفلك مع والده. بل على العكس، إذ ان الطفل يستفيد وينمو بطريقة ايجابية عندما يقضي الوقت مع والد يحبه ويهتم به. بالتالي، لا تترددي في تركه مع والده لهذه الأسباب:
- غياب الأب يقصر من عمر الأبناء: أشارت دراسة حديثة أجراها مركز بحثي تابع لجامعة برينستون إلى أن غياب الأب يؤثر سلبا على سلوك الأطفال وصحتهم، لا سيما الذكور منهم. فهو يؤدي إلى قصر التيلوميرات في الجسم، ما يؤدي بالتالي إلى قصر العمر.
- مثال أعلى: انّ عقل الطفل الباطني يتأثر منذ نعومة اظافره بطبيعة علاقته ووالده. بالتالي، كلما زاد دعم الآباء للاطفال في صغرهم، زاد رضا الطفل عن الحياة لاحقا وتحسنت علاقته بكل من حوله.
- تستحقين الراحة: بالإضافة إلى الحسنات التي سيستفيد منها طفلك من خلال تمضية الوقت مع والده، تستفيدين انت من الحصول على قسط من الراحة تستحقينه بجدارة.
ولأن تربية الأطفال ليست حكرا على الأمهات، لا تشعري بالذنب اذا أخذت قسطا من الراحة وتركت طفلك مع والده. فأنت ستكونين سعيدة، وستنمو شخصية طفلك بطريقة إيجابية إثر ذلك.
للمزيد، ندعوك إلى الاطلاع على الكلمات التي يحتاج الولد ان يسمعها من والده تحديدا!