المخيّلة هي الأساس الذي تربو عليه الاكتشافات والابتكارات العظيمة.. المخيّلة هي الوسيلة التي تساعد الإنسان على خلق الجمال.. المخيّلة هي انطلاقة كل ما هو جديد في هذا العالم.
ومن دون مخيّلة واسعة ومهارات ابداعية، سيفتقر طفلك إلى الأفكار الخلاّقة والسند الداعم لنمو قدراته المعرفية والعاطفية.
فكيف تساعدين طفلك على توسيع مخيلته وتطوير مهاراته، إليكِ فيما يلي هذه الطرق الفعّالة من "عائلتي":
غذّي مخيلة طفلك بالقصص!
أحداث القصص لا تتحوّل إلى حقيقة إلاّ في أذهاننا. وإن أردتِ لطفلك أن يتمتّع بمخيلة واسعة، دعيه يحوّل القصص التي تقرأينها له في الكتب أو التي تخبرينه عنه أو التي تشاهدينها معه على التلفزيون، إلى حقيقة:
– ناقشيه بشأن مختلف المشاهد والشخصيات الخيالية وأطلبي منه أن يخرج بنهايات مغايرة بديلة للقصص.
– تشاركي وطفلك في ابتكار قصة من نسج خيالكما.
– مثّلي وطفلك أدوار شخصيات من أفلام وقصص خيالية.
– اقرأي لطفلك ومعه، الكتب المصوّرة وخذا بعض الوقت لتأمّل الصور.
– ساعدي طفلك على تعلّم كلمات جديدة وأسماء أماكن مختلفة من العالم.
اقرأي أيضاً: فوائد الحرف اليدوية والفنية للاطفال
غذّي مخيّلة طفلك بالفنون!
خصّصي لطفلك مساحة في المنزل لممارسة نشاطات فنية تطلق العنان لمخيلته، وائتيه بكل التجهيزات اللازمة وشجّعيه على التعبير عن نفسه ومشاعره بالألوان والمعجون والأوراق وفراشي التلوين والأقلام…
وإن أبدى تفاعلاً كبيراً مع الرسم والتلوين، لا تترددي في إلحاقه بصفوف متخصّصة لتعليم الفنون والحرف اليدوية، واصطحبيه بين الحين والآخر لمعارض ومتاحف. فالنظر إلى الرسومات والتماثيل والمنحوتات يفتح الذهن ويهذّب الذوق بطرق مذهلة.
غذّي مخيّلة طفلك من خلال الأدوار التمثيلية!
إقبلي اللعب مع طفلك إن دعاك يوماً لمشاركته الادعاء بشخصية غير شخصيتك وبعالم غير عالمكما وواقعكما. لا بل أمّني له كل ما أمكنك من تجهيزات حتى يشعر بأنّ الشخصية باتت أقرب إلى الحقيقة منه إلى الادعاء، كالملابس والوسادات والأكسسوارات والصناديق والبسط، وإلى ما هناك.
غذّي مخيّلة طفلك عبر الطبيعة!
عرّفي طفلك إلى المعلّم الأكبر ألا وهي الطبيعة. واصطحبيه بنزهات ومشاوير في أحضانها، سواء مشاهدة قوس قزح أو رصد النجوم في السماء أو لمراقبة المغيب.
إجعلي تمضية الأوقات خارج المنزل أولوية في حياة طفلك، حتى يتمكّن من اللعب بحرية ويستكشف الحياة التي تنبض بها الطبيعة بمختلف أجزائها. هذا ولا تتواني عن اصطحاب صغيرك لزيارة الحدائق والمنتزهات الكبرى والشواطئ حيث بإمكانه أن يجمع الأصداف والأحجار والحصى.
غذّي مخيّلة طفلك بإرضاء حشريّته!
خذي وقتكِ في الإجابة على أسئلة طفلك أو البحث معه عن إجابات شافية لتساؤلاته الكثيرة، حتى يتمكّن من تكوين صورة خاصة به عن العالم الخارجي.
وفي المقابل، اطرحي الاسئلة على صغيرك وامنحيه بعض الوقت ليجيب عليها بطريقة مبدعة. أمّني لطفلك الأدوات التي توسّع آفاق معرفته كالأحجيات وتركيب الجمل المتناغمة وزيارة الأماكن الجديدة، وتلك التي تُرضي حشريته تجاه أحد الأمور. فإن كان يحب النمور مثلاً، ائتيه بفيلم وثائقي عن هذا الحيوان وشاهداه معاً.
اقرأي أيضاً: افسحي المجال لصديق طفلكِ الخيالي…!
تلك كانت أفكارنا لتعزيز مخيّلة الأطفال وتطوير مهاراتهم الإبداعية، ما رأيك بها وهل من أفكار فعّالة أخرى تُضيفينها الى اللائحة؟