"هذا لي" عبارة يُرددها الأطفال ليُذكروا بعضهم البعض بأنهم يملكون بعض الأشياء ولا أحد بإمكانه إنتزاعها منهم. وبطبيعة الحال تثير هذه العبارة الكثير من المشاكل في جميع الأسر التي تضم أطفالاً تقل أعمارهم عن الخمس سنوات الى حين أن يتعلموا قواعد التقاسم من خلال تطبيقها من قبل الأهل. ومن بعض الإجراءات الإحترازية التي يمكن إتخاذها لتخفيف حدة هذه النزعة لدى الطفل نذكر الآتي:
أولاً:تأكدوا من أن بعض الألعاب هي ملكية حصرية لطفلكم، لذلك يجب وضعها جانباً كي لا يتقاسمها مع أترابه الذين يأتون للعب معه في منزله.
ثانياً:أظهروا لطفلكم أنكم تتقاسمون بعض الأشياء مع أصدقائكم وليسوا هم وحدهم (أي الأطفال) من يفعل ذلك. كأن تقول الأم لإبنها بأنها أعارت صديقتها كتاباً لها.
ثالثاً:ضعوا قواعد التقاسم قبل أن يأتي الأطفال ليلعبوا مع طفلكم، كأن تقولوا له بأنه حين يضع اللعبة من يده فبإمكان أي طفل آخر أن يلعب بها أما إذا أبقاها في يده ليلعب بها فساعتئذ يمكنه الإحتفاظ بها. أما في حال تم التقاسم فيجب تهنئة الطفل لأنه سمح للأخرين بأن يلعبوا معه وبأغراضه.
رابعاً:من المهم لفت إنتباه الطفل الى أن عملية التقاسم هذه يمكن أن تحصل في أي مكانٍ وليس فقط في المنزل.
أخيراً، من الضروي معرفة أن مفهوم التقاسم يرتبط بالمرحلة العمرية للطفل ولا يتم بالإكراه. فمن الطبيعي أن يبدأ الطفل بتقاسم أشيائه من دون أن يطلب منه ذلك بعد سن الثالثة أو الرابعة.
لمزيد من النصائح في ما خص الأطفال إقرأ ما كتب تحت هذين العنوانين: –اللعب يمكنه أن يعلم طفلك الإحترام أيضاً! –نصائح لتفادي الإجابات الوقحة لدى الطفل